وبذلك، يظهر أن الرئيس السنغالي الجديد، باسيرو ديوماي فاي، يعمل على إحداث تغيير منهجي في الحكومة من خلال إصلاح المؤسسات وتعزيز الحوار والمصالحة الوطنية. ويعاني السنغال من أزمات سياسية تسببت في التوتر بين الأطراف المختلفة، ولذلك يسعى سونكو إلى تهدئة الوضع وتحقيق الاستقرار. وزعماء أفارقة وأصحاب نياشين عسكرية شهدوا تسلّم السلطة من سلفه ماكي سال في العام 2024.

ويضم الحكومة الجديدة التي شكلها سونكو 25 وزيرا و5 كتاب للدولة، حيث تعتمد التشكيلة الحكومية على الكفاءات والشخصيات ذات البعد التكنوقراطي، بما في ذلك وزيرة الخارجية ياسين فال ووزير الاتصال الدكتور عليون سال. ويضم الطاقم الوزاري أيضا شخصيات من حزب باستيف معروفة بنضالها ضد النظام السابق.

كما تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة، مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في السنغال، بالإضافة إلى أزمة الهجرة الجماعية التي يواجهها الشباب نتيجة لانعدام فرص العيش الكريم. وقد تعهد باسيرو في حملته الانتخابية بالعمل على خلق فرص عمل للشباب تقيهم من خطر الهجرة.

ويعتبر سونكو من السياسيين القريبين من الشعب السنغالي، حيث اختير بناء على ثقة الناخبين الذين دعموا خطاباته وبرامجه. ويتمتع بتعليم جيد وخبرة في مجال القانون والاقتصاد، ويهدف إلى محاربة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد في السنغال.

وتعد مراجعة عقود الغاز والنفط التي أبرمت في الأعوام الأخيرة أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة الجديدة، حيث تسعى الحكومة إلى إعادة تقييم هذه العقود وضمان استفادة البلاد من ثرواتها الطبيعية. وتتوقع السنغال نموا في الناتج المحلي خلال العام الجاري بنسبة تصل إلى أكثر من 10%.

ومن المتوقع أن يكون التحدي الرئيسي أمام حكومة سونكو هو معالجة الفقر والبطالة وتحسين فرص العمل للشباب، إلى جانب محاربة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد. وعلى باسيرو ديوماي فاي تحقيق التغيير المنهجي الذي وعد به وتحقيق التزاماته الكبيرة تجاه الشعب السنغالي، والتي تشمل تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.