النص الذي تم تلخيصه يتحدث عن شركة Vitol، أكبر تاجر مستقل للسلع في العالم، التي حققت أرباحًا هائلة للعام الثاني على التوالي، مما يؤكد مكانتها كواحدة من أقوى اللاعبين في أسواق الطاقة العالمية. وقد سجلت الشركة أرباحًا بلغت 13 مليار دولار صافي في عام 2023 ، على الرغم من انخفاضها عن رقم الأرباح القياسي الذي تحققته في عام 2022. يأتي هذا التحقيق في ظل استفادة شركة Vitol الكبيرة من اضطرابات أسواق الطاقة في العامين الماضيين.
نتيجة للعملية الثانية التي نفذتها روسيا في أوكرانيا في فبراير 2022، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير مما أدى إلى لجوء الغرب إلى فرض عقوبات، وهو ما أدى إلى واحد من أكبر التحولات في تدفق السلع العالمية في التاريخ. على الرغم من تهدئة التقلبات في الأسعار في عام 2023، فإن تدفق السلع لا يزال مضطربًا. وقد أشار المدير التنفيذي لشركة Vitol، راسل هاردي، إلى أن إعادة توجيه المنتجات الروسية وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر أسفرت عن تحقيق أرقام قياسية في منتجات النفط على مستوى العالم.
على الرغم من عدم كشف شركة Vitol عن نتائجها المالية علنًا، إلا أنها تحقق أداء مالي هائل يفوق منافسيه ويكون أكبر من بعض أكبر منتجي النفط في العالم. وقد انخفضت الإيرادات إلى 400 مليار دولار من 505 مليار دولار في عام 2022، ولكن حجم المنتجات الطاقوية التي تم تداولها من قبل شركة Vitol زاد بنسبة 4 في المئة عن العام السابق.
العام الناجح لشركة Vitol الذي يأتي للعام الثاني على التوالي يعني أرباحًا كبيرة أخرى لنحو 450 شريكًا كبار ينتشرون في مراكز التداول في لندن وجنيف وسنغافورة وهيوستن. كما سيسهم ذلك في زيادة الرصيد النقدي المتاح لشركة Vitol لتوسيع الأعمال. وقد بدأت الشركة بالفعل في إنفاق بعض الأموال، مثل إطلاق عرض بقيمة 1.7 مليار يورو للاستحواذ على شركة Saras الإيطالية. كما وافقت الشركة في العام الماضي على استحواذ شركتها التركية Petrol Ofisi على أعمال BP في تركيا.
تملك شركة Vitol وتدير خمس محطات للطاقة في المملكة المتحدة من خلال شركتها التابعة VPI، مما يجعلها أكبر مولد للطاقة من Centrica. كما تمتلك شركت VPI أيضًا ثلاث مرافق طاقة جديدة تجري بناؤها في المنطقة – اثنتان في المملكة المتحدة وواحدة في أيرلندا.
