لم ينجحت وزارة التربية في إقناع الطلاب بالحضور إلى المدارس يوم الأحد الماضي، حيث شهدت معظم المدارس غيابا جماعيا للطلاب على الرغم من التحذيرات بتطبيق عقوبات الغياب عليهم. كانت الإدارات المدرسية مستعدة لتقديم الاختبارات ولكن غياب الطلاب تسبب في تأخير هذه العملية. وأشارت مصادر تربوية إلى أن الطلاب تنسقوا مع بعضهم البعض عبر الجروبات للغياب دون تدخل الأولياء.
وأوضحت المصادر أن المدارس قامت بتحديد الأعداد المتغيبة وقدمت تقارير حول ذلك إلى المناطق التعليمية، حيث سيتم تطبيق عقوبات الغياب على هؤلاء الطلاب. طالبت المصادر أولياء الأمور بتشجيع أبنائهم على الحضور وعدم الغياب. وكشفت أن معلمي وموظفي التربية في الوزارة والمناطق التعليمية حضروا بانتظام، مع استثناء بعضهم الذين لم يقدموا عذرا طبيا أو استئذانا.
تعتبر ظاهرة الغياب الجماعي للطلاب ظاهرة جديدة لم يتسنى للوزارة التصدي لها بشكل فعال، ويرجع البعض ذلك إلى عدم تدخل الأولياء في منع أبنائهم من الغياب. يجب على الأسر والمدارس العمل بشكل مشترك لحث الطلاب على الحضور وتحسين نسبة الانضباط بينهم.
على الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة التربية في تطبيق قوانين الحضور والغياب وتوعية الطلاب بأهمية الانضباط، فإن النتائج لم تكن مرضية في اليوم الذي تم تحديده لعودة الطلاب إلى المدارس. يجب على الوزارة تكثيف جهودها لتشديد الرقابة على الحضور والغياب وتوجيه حملات توعية للطلاب وأولياء الأمور حول أهمية الدوام.
يعد غياب الطلاب عن المدارس ظاهرة تؤثر سلبا على عملية التعليم والانضباط الدراسي، وهو ما يتطلب تدخل شامل من جميع الأطراف المعنية. يجب تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الحضور بانتظام من خلال توجيه العقوبات اللازمة للمتغيبين وتشديد الرقابة على هذه الظاهرة. إذا استمرت هذه المشكلة، فإنها قد تؤثر سلبا على جودة التعليم وتمكين الطلاب من تحقيق نجاحهم الدراسي.