جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أشار إلى أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن انسحابه من جنوب قطاع غزة يعد مجرد استراحة وتجديد لقواته. وأكد أن هذا الانسحاب لا يعني بالضرورة وجود عمليات جديدة مقبلة. وقد تم الإعلان عن هذا الانسحاب بعد معارك عنيفة مع حركة حماس، التي تسببت في دمار واسع النطاق في المنطقة.
وتم الإعلان عن سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، بما في ذلك خان يونس، حيث أوضح مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن قوة كبيرة ستستمر في العمل في بقية القطاع. ويرى الخبير العسكري الركن حاتم كريم الفلاحي أن انسحاب الاحتلال من خان يونس يرجع إلى استعداده لمعركة رفح، ويريد إعادة استعداد هذه القطاعات العسكرية للاستخدام في مكان آخر.
وأبرز الفلاحي أن الانسحاب يمنح الاحتلال فرصة لنقل المدنيين والنازحين إلى خان يونس ومن ثم نقلهم إلى الشمال والوسط والجنوب، مما يعطي الفرصة لإعادة تنظيم قواته. وبحسب الفلاحي، فإن سبب الانسحاب يعود إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في تدمير حماس واستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
وقد أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتفكيك كتائب في خان يونس وقتل الآلاف من نشطائها. وعلى الرغم من الإعلان عن الانسحاب، إلا أن الاحتلال أكد على وجود قوات كبيرة مستمرة في القطاع الفلسطيني. وبناءً على تحليل الفلاحي، فإن عملية الانسحاب تعتبر خطوة استراتيجية لاستعادة الاستعداد العسكري للفترة المقبلة.
وختم الخبير العسكري والاستراتيجي الفلاحي تحليله بالتأكيد على أهمية هذا الانسحاب في تعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة تحديات قادمة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس استعداد الاحتلال للتصدي لأي تهديدات محتملة في المستقبل.