شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر الجرام بقيمة تصل إلى 50 جنيهًا بسبب ارتفاع الأسعار العالمية. وأوضح نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة سابقًا، أن السوق المحلي يعاني من ضعف القوى الشرائية لدى المواطنين في الوقت الحالي. وتوقع «نجيب» زيادة في الإقبال على شراء الدبل والشبكات داخل الأسواق، حيث تبدأ أسعار الهدايا الذهبية من 2000 جنيه، بينما تصل أسعار الشبكات إلى 30000 جنيه.
على صعيد الأسعار العالمية، سجل الذهب ارتفاعًا خلال 8 جلسات من إجمالي 9 جلسات، من ضمنها 7 جلسات متتالية، كما سجل مستوى تاريخيًا بشكل يومي متتالي لـ 6 جلسات. ارتفع سعر الذهب منذ بداية العام بنسبة 13%، وشهد أداءً قياسيًا منذ بداية شهر مارس، حيث ارتفع منذ بداية هذا الشهر وحتى تسجيل أعلى مستوى تاريخي يوم الجمعة الماضي بنسبة 14%، ليربح 286 دولارًا في 6 أسابيع تقريبًا.
نجيب أرجع هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، وهو ما اتضح خلال الأسبوع الماضي من ارتفاع مؤشر VIX لتقلبات الأسواق، والذي يسمى مؤشر الخوف، إلى أعلى مستوياته منذ 5 أشهر تقريبًا. ونتج عن هذا الارتفاع انخفاض الأسهم الأمريكية والأسهم العالمية بشكل عام، في ظل عزوف المستثمرين عن الاستثمارات الخطرة لصالح الاستثمار في الذهب.
تعتبر أسعار الذهب من أهم العوامل التي يتم مراقبتها دائمًا لمعرفة حالة السوق والاقتصاد. ويشير الارتفاع الحالي في أسعار الذهب إلى زيادة نسبة الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن خلال فترة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي. يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع بناءً على التوقعات السائدة بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية.
على الرغم من الارتفاع الحالي في أسعار الذهب، إلا أن القطاع يعاني من ضعف القوى الشرائية في السوق المحلي، مما يشكل تحديًا للمستهلكين المصريين. ومن المهم متابعة تطورات أسعار الذهب بانتظام والتحليل الجيد للأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار، مما يساعد على اتخاذ القرارات المالية الصائبة. يجب على المستثمرين والأفراد مراعاة تلك العوامل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية في سوق الذهب.