قدمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خدمة دعوية بمختلف اللغات لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان لعام 1445هـ، حيث استفاد منها ما يقارب 7.7 مليون مستفيد. تمثلت الخدمة في توجيه وإرشاد المعتمرين والمصلين في مواقع مختلفة في مكة المكرمة، مساجد الحل والمنطقة المركزية. تم تكليف الدعاة والمترجمين للرد على أسئلة المعتمرين في مواقع محددة، مما جعل عدد المناشط المقدمة يبلغ 3023 نشاطًا يستفيد منها أكثر من 272 ألف شخص.
تم توجيه جهود التوعية الإسلامية لضيوف الرحمن من خلال تفعيل الشاشات التفاعلية للمكتبة الإلكترونية في مصليات المنطقة المركزية، حيث تم تحميل آلاف الكتب الدينية وتوزيع مئات الآلاف من المطبوعات على الضيوف. كما تم بث أكثر من مليون رسالة توعوية عبر الشاشات الإلكترونية بالعديد من اللغات. كما استفاد أكثر من 335 ألف شخص من الهاتف المجاني للرد الآلي، وأجاب على أسئلة المتصلين نخبة من الدعاة المؤهلين بدقة.
أشاد عدد من المعتمرين بجهود الوزارة في توعية وإرشاد ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان، وتوجيههم توجيها صحيحا وفق تعاليم الدين الإسلامي الصحيح. كما أشادوا باستخدام التقنية الحديثة في الدعوة إلى الله تعالى. يذكر أن هذه الجهود تهدف إلى تعليم المعتمرين كيفية أداء مناسكهم على هدي القرآن والسنة، وترسيخ مبادئ العمرة وحث على السكينة وتأصيل العقيدة الصحيحة.
تميزت جهود الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة بتسخير التقنية الحديثة والاستفادة منها في توعية ضيوف الرحمن، من خلال تفعيل الشاشات التفاعلية والمراكز الدعوية الإلكترونية في مساجد مكة المكرمة والمنطقة المركزية. كما قدمت خدمة الاتصال المرئي بإجابة على أسئلة ضيوف الرحمن وتوفير مترجمين بلغات عالمية لضمان تقديم خدمة شاملة ومتكاملة لجميع الضيوف.
تحرص الوزارة على توجيه ضيوف الرحمن بشكل سليم وترسيخ مفاهيم الدين الإسلامي الصحيحة وتوعيتهم بأهميتها. كما تسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام وبيان قيمه وأخلاقه. تهدف هذه الجهود إلى تحقيق معاني الأخوة الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال، وذلك تحقيقا لتطلعات ورؤى القيادة الحكيمة. توظيف التقنية الحديثة في هذه الجهود يعكس التقدم والتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مجالات الدعوة والتوعية الدينية.
