أطباء غزة يعملون بشجاعة وإخلاص في ظل الحرب الإسرائيلية الضارية التي تستمر منذ ستة أشهر. يتعرض مستشفياتهم ومرافقهم الصحية للاستهداف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعل عملهم أكثر تعقيدًا. الطبيبة الشابة داليا جمعة وزميلتها أريج ضهير يرون الكثير من المأساوي في كل يوم. يصنف الطبيب إسماعيل الدرديسي هذه الحرب بأنها “إبادة جماعية”، معبرًا عن صدمته لمدى الجروح التي يشاهدها يوميًا.

داليا جمعة تروي تجربتها الصعبة كمتطوعة في مستشفى أبو يوسف النجار، حيث شاهدت جرحى بأصعب الإصابات. تعاني من صدمة عاطفية بعد فقدان صديقتها وأفراد أسرتها في غارة جوية إسرائيلية. تصف نفسها بأنها فتاة بقلب طفل شاخ بسبب الحرب والمشاهد المؤلمة. زميلتها أريج ضهير تعبر عن الألم الذي تشعر به عندما ترى الأطفال الذين يأتون إلى المستشفى مشوهين ومفقودين.

الطبيب إسماعيل الدرديسي يحذر من خطورة الحرب على غزة، مصنفًا إياها بأنها “إبادة جماعية”. يناشد العالم بالتدخل لوقف هذه الحرب وإنقاذ مدنيي غزة وحياة الأطفال الأبرياء. الحكيمة المتطوعة إسلام حسن تشعر بالحزن العميق عندما ترى طفلا ينجو وحيدًا بعد موت أفراد عائلته جميعًا. حصيلة الحرب تظهر أن 476 من الكوادر الطبية قد فقدوا حياتهم، و310 آخرين ما زالوا يعتقلون.

تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمرافق الصحية في غزة يشكل تحديًا كبيرًا لأطباء غزة الذين يحاولون العمل في ظروف صعبة. يستنكر الأطباء التصعيد الإسرائيلي ويدعون العالم للتدخل الفوري لوقف الحرب وإنقاذ مدنيي غزة. العمل الإنساني الذي يقوم به أطباء غزة يجعلهم “فدائيون بالرداء الأبيض”، حيث يصلون الليل بالنهار لمداواة الجرحى وإنقاذ الأرواح في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.