تخرج الآلاف من الطلبة العرب في الجامعات العراقية على مدى العقود الماضية، مع برز شخصيات بارزة مثل الرئيس اليمني عبد الله السلال والزعيم الليبي معمر القذافي الذين أكملا دراستهم في العراق. كما درس العديد من الطلبة العرب من فلسطين والأردن واليمن والسودان في تخصصات مختلفة في الجامعات العراقية. وقد أنشأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية برنامج “ادرس في العراق” لاستقطاب الطلبة الدوليين للعام الدراسي الحالي 2024-2025.
يهدف هذا البرنامج إلى استقطاب طلبة دوليين للدراسة في 14 ألفا و322 مقعدا دراسيا في 69 جامعة حكومية وأهلية عراقية. يقدم البرنامج تسهيلات للدراسة في المستويات الدراسية المختلفة مع تقديم منح دراسية مجانية وتسهيلات في عمليات الدخول إلى البلاد. كما أوضحت وزارة التعليم أن البرنامج ممول من قبل الحكومة العراقية ويشمل الدراسة في الجامعات الحكومية والأهلية.
تتضمن شروط القبول في البرنامج أن يكون الطالب عربيًا أو أجنبيًا من أبوين غير عراقيين، وأن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة. كما يجب على الطلبة تحقيق معدل محدد للقبول في المنح الدراسية المجانية أو نصف المجانية في المراحل المختلفة. وسيتم تقديم المنح للتخصصات المختلفة مثل الطبية والهندسية والعلمية والإنسانية.
وأعدت وزارة التعليم العراقية خطة لاستقبال الطلبات الكثيرة التي ستتقدم للجامعات العراقية، وتم التنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية لتسهيل حصول الطلبة العرب والأجانب على الفيزا والإقامة. يرى بعض الخبراء أن هذه التجربة ستنجح في العراق، لكن يحتاج التعليم في البلاد إلى إعادة تأهيل البنى التحتية والعمل على التوأمة مع الجامعات الكبيرة في العالم.
بالإضافة إلى الطلبة العرب، يمكن للطلبة الأجانب الآن الالتحاق بالجامعات العراقية من خلال برنامج “ادرس في العراق” الذي تم إطلاقه مؤخرًا. تعد هذه خطوة هامة في تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الثقافات بين العراق وبقية العالم وفتح باب التعليم للطلبة الدوليين من جميع أنحاء العالم.
