سيُعاود المفاوضون تحضيراتهم لجولة أخرى من المحادثات للوساطة في وقف إطلاق النار وضمان الإفراج عن الرهائن المتبقين. من المقرر أن تُستأنف محادثات التهدئة في القاهرة يوم الأحد. وسيقوم حركة حماس بإرسال أعلى ممثل لها خليل الحاية إلى مصر للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات، بحضور دبلوماسيين ورؤساء جهاز الأمن في مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل. لا يزال غير واضح ما إذا كانت الوفد الإسرائيلي سيحضر، بعد رفض حماس أحدث اقتراح لإسرائيل. تم العثور على جثة الرهينة إيلاد كاتزير، البالغ من العمر 47 عامًا، يوم السبت من قبل الجيش الإسرائيلي. من المعتقد أنه قتل في يناير على يد مقاتلين مرتبطين بالجهاد الإسلامي، واحدة من الجماعات المتورطة في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل. أعاد الاكتشاف الضغط على حكومة إسرائيل للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المتبقين. تجمع الآلاف في تل أبيب، ودعوا إلى حل وانتخابات مبكرة، بينما أعربت عائلات الرهائن عن مخاوفها من أن الوقت ينفد. حتى الآن، تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 36 رهينة، وتم الإفراج عن نصف العدد الأصلي تقريبًا. كتزير، شقيقة إيلاد، عبرت عن حزنها، قائلة: “كان يمكن إنقاذه لو تم التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب. حكومتنا جبانة وتدار وفقًا لاعتبارات سياسية، ولذلك لم يحدث اتفاق”. تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو آراءً متباينة بين الإسرائيليين. قبل أسبوع، تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في وسط القدس، تدشين أكبر تظاهرة ضد الحكومة منذ بدء الحرب.

في غزة، توفي عشرات الآلاف ونزح أكثر من مليون فلسطيني. ووصف مارتن غريفيثس، رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الوضع بأنه “معلم قاسي”، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لتجنب المزيد من التصعيد ومنع المجاعة الصناعية. من المقرر استئناف مفاوضات وقف النار، وفقًا لمسؤول مصري ووسائل إعلام مصرية. ستشمل المحادثات مشاركة وفد لحركة حماس، حيث تصر الحركة على ربط خروج الحرب باتفاقات بشأن إطلاق الرهائن وتحسين ظروف الحياة في غزة. لقد أدانت المجتمع الدولي الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن وفيات مدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني. وفي ظل هذه التطورات، أكدت الولايات المتحدة على أهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي في تحديد الدعم المستقبلي لإسرائيل.

الوضع الذي يعاني منه نظام الرعاية الصحية في غزة خطير للغاية، حيث تضررت المستشفيات الكبيرة مثل المستشفى الشفاء والمستشفى ناصر بشكل شديد. لقد أدى تدمير هذه المرافق إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الماسة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.