وبالتالي، يمكن القول إن الإسلام يعتمد على القيم الروحية والدينية لتنمية الإنسان وبناء مجتمعه، بعكس الحداثة التي تؤكد على القيم المادية والاستهلاكية. يجب على المسلمين الحرص على الحفاظ على القيم والروحانية التي تميز الإسلام وعدم الانجرار وراء الثقافة الاستهلاكية الحديثة. تحفظ العادات والتقاليد الإسلامية، مثل الزكاة والصدقة، تساهم في ترسيخ قيم التعاون والتراحم بين الناس وتعزز الروحانية والتقوى.
وعلى الصعيد الشخصي، يجب على المسلم أن يتحلى بالورع والتقوى، وأن يعيش حياة يحفظ فيها القيم الروحية والأخلاقية التي يحث عليها الإسلام. يجب أن يكون رمضان فرصة للتأمل والتهذيب النفسي، بدلا من التركيز على الاستهلاك والممارسات العقلانية التي تغيب عن الروحانية.
في النهاية، يجدر بالمسلمين أن يكونوا على قدر عال من الوعي والحذر، وأن يعيشوا حياة تتمحور حول القيم الإسلامية والروحانية في عصر تسود فيه الثقافة الاستهلاكية. يجب تعزيز العلاقة بالله والتمسك بالروحانية، ليكون رمضان فرصة للتطهير والتقرب إلى الله، بدلا من الانجراف وراء الاستهلاك والثقافة الحديثة.
