يتجه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين كبار، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لمناقشة تصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بسبب إدارة إسرائيل للحرب في قطاع غزة. من المقرر أيضًا أن يلتقي بزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، الذي دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل للتخلص من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تأتي زيارة لبيد إلى واشنطن في ظل انتقادات متصاعدة لحكومة نتنياهو بسبب إدارة الحرب في غزة والخطط المحتملة لهجوم بري على مدينة رفح. هذا في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من الحرب المستمرة، ويواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا ومجاعة متفاقمة. تزامنت هذه الزيارة مع مقتل 7 عمال إغاثة في قصف جوي إسرائيلي في دير البلح، مما أثار احتقانًا في واشنطن وندد به الرئيس جو بايدن ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
في مكالمة هاتفية متوترة، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل العمال الإغاثة وناقش مع نتنياهو الحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الأضرار الناجمة عن الحرب وضمان سلامة عمال الإغاثة. يعيد لبيد تكرار انتقاداته لحكومة نتنياهو وفشلها في معالجة الأزمة في غزة، مطالبًا برحيلها وإجراء انتخابات مبكرة.
يبحث لبيد في واشنطن إمكانية إيجاد حلول للأزمة الراهنة في غزة وضمان توفير المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني. يهدف إلى تحريك المجتمع الدولي للتدخل ووقف النزاع القائم، الذي تسبب في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى. يؤكد لبيد على ضرورة التعاون الدولي لتحقيق السلام في المنطقة وإيجاد حلول دائمة للأزمة الفلسطينية.
سيشدد لبيد على ضرورة وقف العنف واحترام حقوق الإنسان في تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، بما يضمن وقف الحرب واحترام القوانين الدولية. يتعهد بالعمل على تقديم المساعدة والدعم لإعادة بناء غزة وتخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع. يأمل في أن تسهم زيارته إلى واشنطن في تحقيق تقدم نحو السلام والاستقرار في المنطقة.