بدأت جائزة مدريد الكبرى، المقرر انطلاقها لأول مرة في موسم 2026، تواجه معارضة قانونية حادة بعد أن قبلت المحكمة العليا في مدريد طعنًا قدمه حزب “ماس مدريد” ضد مشروع بناء حلبة “مادرينغ” حول مركز المعارض IFEMA في العاصمة الإسبانية.
ويأتي هذا الطعن في وقت تسعى فيه بلدية مدريد لتسريع أعمال الإنشاء بعد إعلان العمدة خوسيه لويس مارتينيز-ألمييدا في نيسان الماضي أن ترخيص التخطيط الحضري جاهز للإصدار، ما يفتح الطريق أمام تنفيذ العقد الممتد لعشر سنوات مع الفورمولا 1.
لكن المعارضة السياسية تتهم المشروع بتجاوزات بيئية وإجرائية، إذ صرّحت ريتا ماستري، زعيمة “ماس مدريد”، أن الخطة “تفتقر إلى دراسة تأثير بيئي وتقييم صحي رغم قرب الحلبة من المنازل”، مؤكدة أن أكثر من 700 شجرة مهددة بالإزالة، وأن السكان لم يتلقوا أي إشعار فردي كما تقتضي القوانين.
وأشارت ماستري إلى أن تكلفة المشروع المعلنة – والتي تصل إلى 190 مليون يورو – تتحمّلها الأموال العامة، رغم وعود سابقة بأنه لن يكون له كلفة على دافعي الضرائب.
وفي ظل هذه الاعتراضات، يستمر الترويج للسباق الجديد، حيث شارك السائق الإسباني كارلوس ساينز مؤخرًا في عرض استعراضي بسيارة فريق ويليامز على مسار الحلبة المرتقبة.
