وجد نائب رئيس موظفي ترمب ستيفن ميلر، وزوجته كاتي ميلر، التي غادرت قبل أيام قليلة منصبها القيادي في البيت الأبيض للعمل مع إيلون ماسك، نفسيهما في موقف معقد، حيث تتقاطع حياتهما المهنية والشخصية مع الصراع العلني المحتدم بين الحليفين السابقين.كاتي ميلر، زوجة ستيفن ميلر، البالغة من العمر 33 عاما، غادرت الأسبوع الماضي منصبها في البيت الأبيض كمتحدثة رسمية ومستشارة في وزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، واختارت العمل مع ماسك الذي عاد إلى إدارة شركاته، حيث ساعدت عملاق التكنولوجيا في إدارة وترتيب المقابلات التي لا علاقة لها بفترة عمله في الحكومة.

وفي المقابل استمر زوجها ستيفن ميلر، البالغ من العمر 39 عاماً، ضمن إدارة الرئيس الأمريكي، وقد عُرف بولائه العميق للرئيس الأمريكي، ويعتبر ستيفن ميلر، الذي يشغل منصب نائب رئيس موظفي ترمب، هو العقل المدبر لمبادرة ترمب للترحيل الجماعي في العمل.

مفترق طرق

«الزوجان ميلر» يقفان في مفترق الطرق بين ترمب وماسك وسط تكهنات بمستقبل غامض للزوجين على المستوى الشخصي والسياسي.

ورغم إلغاء ماسك متابعة ستيفن ميلر على منصة X الخميس، استمر (الزوجان ميلر) في متابعة ماسك على المنصة، بل إن كاتي ميلر كانت في تكساس الأسبوع الماضي لحضور سلسلة المقابلات التي أجراها ماسك مع صحفيي الفضاء والتكنولوجيا، وذلك أثناء إجراء مركبة ستارشيب التابعة لسبيس إكس رحلتها التجريبية التاسعة. وهناك عبّر ماسك لأول مرة، بلهجة رقيقة، عن «خيبة أمله» من مشروع قانون السياسة الداخلية الجمهوري، وذلك في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز.

وأصبح حساب كاتي ميلر على «X» الآن سيلاً مستمراً من المنشورات المُشيدة بماسك وشركاته.

وكانت كاتي ميلر انضمت إلى إدارة ترمب خلال فترة ولايته الأولى، والتقت زوجها أثناء عملها في وزارة الأمن الداخلي، وقررا الزواج في حفل أقيم بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في فبراير 2020، في فندق ترمب في واشنطن العاصمة.

ليست المرة الأولى

لم يكن ذلك الموقف المحرج الوحيد لكاتي ميلر في أروقة البيت الأبيض، إذ سبق لها أن انضمت إلى مكتب نائب الرئيس مايك بنس، بعد انتفاضة يناير 2021، عندما انقلب ترمب على بنس لرفضه عرقلة التصديق على نتائج انتخابات 2020، ووجدت ميلر نفسها، كما هي الآن، في موقف محرج.

أخبار ذات صلة

 

بينما بقي زوجها مع ترمب، وعملت كاتي ميلر مع بنس بعد انتهاء ولايته الرئاسية، ولكن عندما بدأ ترمب بمهاجمة بنس بعد مغادرته منصبه، قرر مستشارو نائب الرئيس السابق أن الوضع «لا يُحتمل»، فغادرت ميلر، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

وفي الصيف الماضي، برزت كاتي ميلر كحلقة وصل فعّالة بين ماسك وحملة ترمب، وعندما أُعلن عن لقب «DOGE»، الذي منحه ماسك قبل تولي ترمب منصبه، كانت من أوائل الموظفين الذين عُيّنوا، وقبل ولاية ترمب الثانية، اكتسبت ميلر سمعة طيبة كمدافعة قوية وجريئة عن برنامج ترمب.

ستيفن يتأرجح

تباينت الآراء داخل البيت الأبيض حول مدى تأثير ارتباط كاتي ميلر بالعمل مع ماسك على مستقبل زوجها في البيت الأبيض، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNN: «هذا الأمر برمته سيزيد الأمر تعقيداً بالتأكيد». «إن حصول كاتي على أجر من إيلون ليس في صالح ستيفن».

وفي المقابل، نفى مسؤول كبير آخر في البيت الأبيض بشدة فكرة أن هذه الحادثة مع ماسك ستؤثر على ستيفن ميلر بأي شكل من الأشكال.

وقال المسؤول: «بعد رئيسة الأركان سوزي وايلز، يثق ترمب بستيفن ويعتمد عليه أكثر من غيره»، مضيفاً أن الرئيس وكبار المسؤولين كانوا متفهمين أن زوجته التي تعمل مع ماسك لا علاقة لها بستيفن أو بالوضع الراهن.

ويعتقد البعض من بين أقرب مستشاري ترمب أن رئيسة الأركان سوزي وايلز فقط هي التي تتفوق عليه في السلطة، ما أثار تكهنات البعض حول ما إذا كان بإمكانه تولي المنصب إذا قررت وايلز التنحي.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.