أعلنت منظمة الصندوق الدفاعي البيئي (EDF) عن إطلاق مشروع بحثي عالمي يهدف إلى قياس تسربات ال​هيدروجين​ بدقة غير مسبوقة في مواقع تشغيلية حقيقية بأوروبا وأميركا الشمالية، بمشاركة شركات كبرى مثل ​شل​ وتوتال إنرجيز وAir Liquide، ومؤسسات بحثية من جامعات كورنيل ووست فرجينيا وأوتريخت.

وتسعى هذه المبادرة إلى معالجة فجوة البيانات المتعلقة بانبعاثات الهيدروجين، عبر استخدام أجهزة استشعار عالية السرعة وتقنيات متقدمة من شركات مثل Aerodyne Research. وأكد آندي بيرد، رئيس وحدة الهيدروجين في شل، أن المشروع “يشكل لحظة مفصلية في تعزيز الشفافية”، وأضاف: “فهم الانبعاثات في الواقع العملي ضروري لبناء اقتصاد هيدروجين منخفض الكربون وذو مصداقية”.

ورغم أن الهيدروجين يُعد واعدًا في قطاعات صناعية كثيفة الانبعاثات مثل الفولاذ والتكرير والنقل الثقيل، فإن تسربه يمكن أن يُضعف فائدته البيئية، إذ يُعد غازًا غير مباشر للاحتباس الحراري، وقد يطيل عمر الميثان في الغلاف الجوي.

المشروع سيُنتج بيانات واقعية تُنشر في دراسات علمية، لتحديد مستويات تسرب مقبولة، وتحديد النقاط الحرجة في سلسلة الإمداد، مما سيساهم في صياغة سياسات أكثر دقة، مثل لوائح الاتحاد الأوروبي للهيدروجين المتجدد أو الحوافز الضريبية الأميركية.

وأكدت منظمة EDF أن “الهيدروجين أداة مهمة لإزالة الكربون، لكن لا بد من إدراك تحدياته والانبعاثات المصاحبة له لضمان تحقيق أهداف المناخ بفعالية”.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.