|

ذكر مصدر عسكري أن انفجارا وقع صباح اليوم الثلاثاء بمجمع كلية التربية بجامعة الخرطوم بوسط أم درمان غربي الخرطوم لم تتضح أسبابه، في حين قال مصدر بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش بسطت سيطرتها على كامل قرى الجموعية غرب خزان جبل الأولياء في أم درمان غربي الخرطوم، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأوضح المصدر العسكري للجزيرة أن الانفجار الذي وقع عند الساعة 7:30 صباح اليوم (5:30 بتوقيت غرينتش) في مجمع كلية التربية بجامعة الخرطوم “لم يكن بسبب قذيفة من مسيرات العدو”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وأشار المصدر إلى أنهم يجرون تحقيقات لمعرفة تفاصيل ما حدث، مشيرا إلى أن الانفجار أوقع أضرارًا مادية ببعض المباني بمجمع كلية التربية وأدى إلى تعليق النشاط الأكاديمي للطلاب حتى إشعار آخر.

ووفقًا لمراسل الجزيرة فقد هُرعت عربات الإطفاء لموقع الحادث، في حين تم منع مرور السيارات لبعض الوقت في الشوارع المحيطة.

وتبادل الجيش وقوات الدعم القصف في أم درمان، كما قصفت قوات الدعم السريع بالمسيرات حي “ود نوباوي” بأم درمان، الواقع تحت سيطرة الجيش.

وأعلن الجيش أنه قصف بالمدفعية الثقيلة ما تبقى من مواقع الدعم في حي الصالحة بأم درمان الذي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء منه.

وقال المتحدث باسم الجيش إن قواته تواصل سحق ما سماها مليشيا الدعم السريع بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير حي الصالحة وما حوله، كما ذكر أن الجيش مستمر في عملية واسعة النطاق ويقترب من إحكام سيطرته على كامل ولاية الخرطوم.

وقالت مصادر ميدانية، للجزيرة إن الجيش السوداني والقوات المساندة له تمكنوا من استعادة السيطرة على منطقة “أم لبانة”، بولاية غرب كردفان.

وبث جنود تابعون للقوة المشتركة للحركات المسلحة، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، مقاطع مصورة داخل البلدة، كما أفادت مصادر محلية بسيطرة الجيش على إحدى القرى في أقصى شمال غرب ولاية النيل الأبيض.

وكانت سلطات إقليم دارفور أعلنت أول أمس الأحد استعادة الجيش السيطرة على منطقة العطرون الإستراتيجية بولاية شمال دارفور، من قبضة قوات الدعم السريع.

وأفادت القوة المشتركة للحركات المسلحة في بيان أنها من خلال “عملية عسكرية دقيقة ومنسقة” نفذتها بالتعاون مع الجيش السوداني تمت استعادة السيطرة على منطقة العطرون “وتكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتتمتع منطقة العطرون بموقع إستراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربّع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.

وكانت قوات الدعم السريع استولت على العطرون في 9 أبريل/نيسان بعد مواجهات مع الجيش والقوة المشتركة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، الذي تمددت انتصاراته في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار ومقار أمنية وعسكرية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.