وقّعت وزارة الثقافة ثلاثة اتفاقات تعاون جديدة مع كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، واتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي، وتطوير المبادرات الإبداعية المشتركة التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والنهوض بالمشهد الثقافي في دولة الإمارات.

تم توقيع الاتفاقات من قِبل وكيل وزارة الثقافة، مبارك الناخي، مع كل من المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، والأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، مريم حمد الشامسي، ورئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، الدكتور سلطان العميمي.

وأكد مبارك الناخي أن الاتفاقات الثلاثة تمثل خطوة مهمة في تنشيط الحركة الثقافية محلياً، وتعزيز حضور دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية من خلال مشروعات نوعية تركّز على الإبداع والهوية والتواصل الثقافي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقات تأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى بناء شراكات استراتيجية فعّالة مع مؤسسات ثقافية وطنية رائدة.

وقال جمال بن حويرب: «تُجسِّد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية ضمن التزامنا الراسخ في المؤسسة بتعزيز التكامل المعرفي مع شركائنا الوطنيين، وفي طليعتهم وزارة الثقافة، التي تضطلع بدور محوري في رسم ملامح المشهد المعرفي للدولة.

وصرّحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان: «منذ الانطلاقة الأولى لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ونحن نعمل على تعزيز القيم الوطنية والهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي، وكان تعزيز القراءة كسلوك إنساني، ودعم تحولها من مجرد هواية يمارسها بعضهم إلى عادة يومية يمارسها الجميع، هدفاً أطلقنا من أجله العديد من المبادرات، وحرصنا على استهداف الأطفال حتى ينمو معهم ذلك السلوك، ويصبح عادة يومية يمارسونها، من أجل تحفيز قدراتهم الذهنية وبنية العقل النقدي الذي يقوم عليه الابتكار والإبداع والخروج خارج حدود نمطية الأفكار، من أجل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في قيمة الإنسان كثروة حقيقية للمجتمع الإماراتي، فعليه تقوم حضارة المستقبل».

وقال الدكتور سلطان العميمي: «تأتي الاتفاقية لنُعيد بها إحياء فنّ مهم في الأدب، وهو فن كتابة السيرة، الذي يكاد يكون مُهمَلاً في الكتابات العربية عموماً، ويشهد نقصاً واضحاً في الكتابة المحلية».

وأكد العميمي أن وزارة الثقافة والاتحاد يسعيان من خلال هذه المبادرة، لتوثيق سير شخصيات وطنية كان لها أثرٌ عميق في مجالات الثقافة، والإعلام، والمجتمع، كما أنها تسهم بشكل كبير في تشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي المهم، سواء في شكل السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية.

مبارك الناخي:

. الاتفاقات تأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى بناء شراكات استراتيجية فعّالة مع مؤسسات ثقافية وطنية رائدة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.