أوضح الخبير في الشؤون الإستراتيجية اللواء الدكتور محمد الحربي، أن المرحلة الراهنة من العلاقات السعودية الأمريكية، تعكس تحولاً إستراتيجياً يتجاوز الأطر التقليدية، إذ تتجه الشراكة بين البلدين نحو آفاق أوسع من التعاون في مجالات الطاقة والتقنية والاقتصاد والدفاع، مدفوعة برؤية المملكة الطموحة 2030، وتوجهات السياسة الأمريكية نحو تنويع الشركاء على مستوى العالم.

وقال، إن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، من أقدم الشراكات الإستراتيجية في المنطقة، وتعود جذورها إلى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، فالسعودية تسعى، من خلال هذه الشراكة المتجددة، إلى تعزيز موقعها كمركز عالمي للاستثمار، خصوصاً في ظل التقدم المحرز في تنفيذ رؤية 2030، التي حققت توازناً لافتاً في علاقات المملكة الدولية مع الأقطاب الكبرى في الشرق والغرب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا.

وأضاف: تبرز المملكة اليوم كوجهة جاذبة للاستثمارات العالمية في قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والصناعات المستقبلية، مع حضور متزايد في المحافل الدولية والمنتديات الاقتصادية، ما يعزز من مكانتها كمحور توازن في خارطة الاقتصاد والسياسة العالمية.

من جانبه، أكد الباحث والكاتب علي الحازمي لـ«عكاظ»، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة، تحمل بعداً سياسياً واقتصادياً مهماً لمكانة المملكة عالمياً، مبيناً أن الإدارة الأمريكية تؤمن بأن المملكة من الدول الحافظة للتوازنات ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن على مستوى العالم، وأنها تسهم اليوم بشكل كبير في حل كثير من من الأزمات السياسية العالمية، كما تؤمن بأن المملكة واحدة من الدول التي لها ثقلها السياسي والاقتصادي.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.