12/5/2025–|آخر تحديث: 12:37 (توقيت مكة)
ذكرت مصادر مختلفة تفاصيل جديدة من صفقة الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في حين تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “أيام حاسمة” بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحركة ستفرج اليوم الاثنين عن ألكسندر، وقال على منصة تليغرام “كتائب القسام قررت الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر اليوم”، دون تفاصيل إضافية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد أنه سيطلق سراح ألكسندر، إثر اتصالات أجرتها الحركة مع الإدارة الأميركية في الأيام الماضية.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيتم في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مروحية عسكرية هبطت في ريعيم بغلاف غزة استعدادا لعملية الإفراج.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه من أجل تأمين إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيتم إنشاء ممر آمن لإخراجه من القطاع كما أن إسرائيل ستطبق وقفا مؤقتا لإطلاق النار في مناطق معينة من غزة.
وقال مصدر لصحيفة “يديعوت أحرنوت” إن الاستعدادات لاستقبال ألكسندر اكتملت وتم التواصل مع الصليب الأحمر لاستلامه، فيما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش تلقى تعلميات بوقف إطلاق النار بغزة بدءا من منتصف نهار اليوم لتسهيل عملية تسليم الأسير من القطاع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر من حماس قوله إن الوسطاء أبلغوا الحركة بأن إسرائيل “بدأت في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم (بتوقيت القدس) بإيقاف تحليق الطيران الإسرائيلي والاستطلاعي والمسير والحربي ووقف كافة العمليات القتالية في قطاع غزة، لتوفير ممر آمن لنقل وتسليم عيدان”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يقلص نشاطه في جميع أنحاء غزة لتسهيل عملية تنفيذ الإفراج عن عيدان ألكسندر بأمان.
ووصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، كما نشر المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر صورة داخل الطائرة التي ستقله إلى إسرائيل يؤكد فيها سفره مع والدة الأسير عيدان ألكسندر لتسلمه والعودة به إلى أسرته بعد الإفراج عنه.
وأشاد بولر في وقت سابق بقرار حماس إطلاق سراح عيدان، وطالب /بالإفراج عن جثث 4 أميركيين آخرين كانوا محتجزين في غزة.
ووفقا للمصدر الذي تحدث إلى “أكسيوس”، فإن حماس لن تحصل على أي مقابل لإطلاق سراح عيدان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح أسرى مع حركة حماس، وإنما فقط توفير ممر آمن يتيح تحرير عيدان ألكسندر.
وأكد المكتب أن المفاوضات لإطلاق سراح أسرى آخرين ستستمر في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة.
سياسة مكثفة
ونقل المكتب عن نتنياهو قوله إن “إطلاق سراح عيدان المتوقع دون مقابل هو بفضل سياسة مكثفة اتبعناها بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والضغط العسكري”، مضيفا “نمر بأيام حاسمة وأمام حماس صفقة من شأنها أن تمكّن من الإفراج عن أسرانا”.
وقال مصدر لهآرتس إن إسرائيل تشترط للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب إطلاق سراح نصف الأسرى أحياء وأمواتا.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن حركة حماس تلقت تأكيدات من أحد الوسطاء بأن إطلاق سراح ألكسندر سيقطع شوطا طويلا مع الرئيس الأميركي، وأشارت إلى أن الحركة تأمل أن يكون إطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي كافيا لإقناع ترامب بالضغط على نتنياهو لقبول صفقة.
ويأتي إطلاق سراح ألكسندر -الذي يُعتقد أنه آخر أسير أميركي على قيد الحياة في غزة- قبيل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط بدءا من غد الثلاثاء.
وقال ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه ممتن لجميع الأطراف المشاركة في اتفاق إطلاق سراح ألكسندر، واصفا الإفراج عن الأسير بأنه “بادرة حسن نية” ومضيفا “نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي”.
وفي بيان مشترك، قالت مصر وقطر إن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر خطوة “مشجعة” لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع.
وأكدت مصر وقطر مجددا “استمرار جهودهما المتسقة في ملف الوساطة بقطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لتخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف الملائمة لتهدئة شاملة وصولا إلى إنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها”.
وألكسندر (21 عاما) جندي في الجيش الإسرائيلي ولد ونشأ في ولاية نيوجيرسي الأميركية، وسينضم إلى 38 أسيرا أطلق سراحهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، وانهار بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي في مارس/آذار هجومه البري والجوي على غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحرب على غزة ستستمر حتى تحرير باقي الأسرى وعددهم 59، ونزع السلاح من قطاع غزة، بينما تصرّ حماس على أنها لن تفرج عن الأسرى إلا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 52 ألف شهيد.