وليم عزام، الشاب البالغ من العمر 36 عامًا، يسعى جاهدًا لتوثيق وتصوير الحياة في سوريا من خلال تصوير المعالم الأثرية والطبيعة الخلابة. يتواصل عزام مع مختصين في دول مختلفة لتحليل وترجمة النقوش والنصوص القديمة التي يصورها، ثم يقوم بنشرها مع صورها الأصلية. يعبر عزام عن شغفه الكبير بهذا العمل، مشيرًا إلى أنه يخاف من اندثار هذه الآثار والمعالم بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا.
خلال رحلاته وجولاته في مختلف أنحاء سوريا، يلتقط عزام العديد من الصور والنقوش الأثرية المنتشرة في هذه المناطق. وبعد ذلك، يتعاون مع خبراء في فهم وتحليل هذه النقوش لترجمتها ونشرها للجمهور. وقد وثق عزام العديد من المواقع الأثرية والطبيعية في سوريا، مثل حصن سليمان في طرطوس ومعالم دمشق القديمة.
يصرح عزام بأنه قام بجهد شخصي كبير وقام بعمليات تصوير في العديد من المحافظات السورية خلال رحلات التخييم والاستكشاف. كما يروي عن تجاربه في رصد الأنهار والغابات التي كان يزورها، ولقاءاته مع العديد من الحالات التي تحتوي على نقوش أثرية على الجدران والأحجار القديمة. وقد قام بتصوير هذه النقوش والتواصل مع خبراء لفهمها وتحليلها.
عزام يعبر عن رغبته الشديدة في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في سوريا، ويؤكد على أهمية دور الفنانين والمصورين في توثيق هذه الآثار ونقلها للعالم. يسعى عزام لنشر الوعي بتاريخ سوريا الغني والمتنوع من خلال صوره وتوثيقه للمعالم والنقوش القديمة، ويرغب في تسليط الضوء على جماليات الطبيعة والحضارة السورية. هدفه هو التعريف بالثقافة السورية وإبراز ما تمتلكه من ثروات تاريخية عظيمة تستحق الحفاظ عليها والترويج لها.
من خلال عمله وجهوده الدؤوبة في توثيق المعالم الأثرية والطبيعية في سوريا، يساهم وليم عزام في إبراز جمال وغنى التراث الثقافي السوري ونقله للأجيال القادمة. يعتبر عزام مثالًا يحتذى به في توثيق الحضارات القديمة وحفظ التاريخ، ويسعى جاهدًا لجذب انتباه العالم لما تحتويه سوريا من تاريخ عريق وتراث ثري يجب الحفاظ عليه وتشجيع الزوار والباحثين على استكشافه ودراسته.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.