لقد عانى الصياد الحماسي آندي هيل وصديق له مؤخراً أثناء صيد السمك بالطريقة الطبيعية على نهر موي في غرب أيرلندا، والذي كان يُعْتَبَر ذات يوم بمكانة رئيسية لصيد السلمون. وعلى الرغم من خبرته الطويلة في الصيد لأكثر من 40 عامًا، لم تكن لديه أي نتيجة. ويعود سبب ذلك إلى العدد “الكارثي” لأعداد السلمون البري الذي يعود إلى أنهارهم من المحيط الأطلسي شمالًا في إحدى أكبر الهجرات الطبيعية في العالم التي تعود إلى عصر الجليد.

ومع هذا الانخفاض الكبير في أعداد السلمون، يتمنى الكثيرون أن يتحرك المزيد لحماية هذه الثروة الطبيعية التي تُعَتَقَد أنها واحدة من رموز أيرلندا الثقافية ومصدر جذب سياحي مربح. ورغم أن التحدي الرئيسي هو تغير المناخ، فإن القضية تتعلق بأمور أخرى مثل تلوث المياه وانتشار الحيوانات المفترسة.

وفي حين تَعْتَرِف الحكومة الأيرلندية بأهمية القضايا البيئية، فإن تحقيق الأهداف البيئية والمناخية لعام 2030 يبدو أمرًا صعبًا. ورغم أن القاشاع العامة تظهر قلق الناس ورغبتهم في المزيد من الإجراءات، فإن حزب الخضر فقد مقاعد في الانتخابات المحلية والأوروبية الأخيرة.

يؤكد صيادون طويلو الأمد على ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير لحماية السلمون وتجدد مخزونه، بما في ذلك حظر أي شيء يُرَى سوى صيد وإطلاق سمك السلمون بدلاً من استهلاكه، وإنشاء مفارق ماء لتربية الأسماك، واستهداف المفترسين مثل الفقمات. ويقول الصيادون إن أيرلندا بحاجة إلى توعية حول التراث الطبيعي الذي بنيت عليه علامتها التجارية الدولية. وتقول “أليس أيرلندا مذنبة لأنها تعبر عن احترامها وفخرها وحبها للسلمون؟ عندما نقول إنه رمزي وأننا فخورين به، فإلى أي مدى نستثمر بأنفسنا في العودة إليه؟”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.