يرون محللون سياسيون أن تصريح مسؤول أمريكي في جريدة واشنطن بوست حول تحفيز حرب غزة للإرهاب يعكس موقفًا فاسدًا ومضللًا، ممزوجًا بالتساؤلات الأخلاقية حول الرؤية الأمريكية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تصريح مساعد وزير الخارجية للشؤون الاستخبارات بريت هولمغرين حول دور هجمات حماس في تحفيز منظمات إرهابية لتجنيد مقاتلين. وأكد هولمغرين أن انزعاج الناس من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وجدية الخسائر المدنية في غزة تثير كراهية ضد الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني أن التصريح الأمريكي يخلط بين المقاومة والإرهاب، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه احتلالًا عنصريًا وجرائم تمثلت في مجازر وإبادة جماعية. وأوضح العناني أن السياسة الإمبراطورية الأمريكية حول العالم هي جذر المشكلة وانتشار الجماعات المتطرفة.

وبدوره، أشار الدكتور عبد الله الشايجي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، إلى أن الحرب على غزة تحفز منظمات إرهابية على تجنيد متطرفين، موضحًا أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من نزعة الكراهية تجاه الولايات المتحدة في المنطقة. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فظائع في غزة بدعم وسلاح أمريكي.

وفي نفس السياق، أشار المسؤول السابق بالخارجية الأمريكية وليام لورنس إلى أن الحديث عن تحفيز الإرهاب بسبب سياسات واشنطن الداعمة لإسرائيل يجب أن يكون تحذيرًا بأن توقف الحرب والاستيطان والاحتلال يعتبر الحل. وأكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يضر بالمصالح الأمريكية ويجب أن يتوقف.

وفي غضون ذلك، أشار العناني إلى أن السياسة الأمريكية في تعاملها مع المواقف تبقى عن بعد عن الواقعية، معبرًا عن خوفه من تكرار الأخطاء عبر تاريخ الدعم للجماعات المتطرفة. وأكد ضرورة عمل تمييز واضح بين المقاومة والإرهاب لضمان التصدي للتهديدات الأمنية بطرق فعالة ومناسبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.