تم إضاءة بعض المعالم السياحية البارزة في الإمارات باللون الأحمر في يوم الثلاسيميا العالمي لزيادة الوعي حول هذا المرض الوراثي. تشمل المعالم المضاءة “برواز دبي” و”بيت الحكمة” في الشارقة و”دوار الحصن” في عجمان و”متحف أم القيوين” و”متحف رأس الخيمة” و”دوار الصقر” في الفجيرة. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع لدعم الجمعيات المعنية بالثلاسيميا وزيادة الوعي بأمراض الدم الوراثية.
تهدف الحملات التوعية التي تنظمها الوزارة والجمعيات الصحية إلى رفع مستوى الوعي حول أمراض الدم الوراثية وأنواعها وكيفية تجنبها. يعتبر فحص ما قبل الزواج إلزامياً في الإمارات للتأكد من عدم وجود أمراض الدم الوراثية وضمان صحة الأفراد وعدم انتقال العدوى للأجيال القادمة. مرض الثلاسيميا يعد من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الجسم.
يتطلب مرض الثلاسيميا إجراء عمليات نقل دم دورية مدى الحياة لعلاج نقص الهيموجلوبين عند المصابين بهذا المرض. ويقدر أن هناك حوالي 300-400 ألف طفل يولدون سنوياً بأمراض الهيموجلوبين، معظمهم في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. تهدف الحملات التوعية إلى خدمة المصابين بأمراض الدم الوراثية وتحسين جودة حياتهم ودمجهم في المجتمع.
يشمل جهود التوعية أيضا النشر الواسع لمواد توعوية باللغتين العربية والإنجليزية في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عقد محاضرات توعوية من قبل الأطباء للمقبلين على الزواج. يعد الفحص الطبي قبل الزواج خطوة مهمة لتجنب الأمراض الوراثية والعائلية وتوعية المجتمع بطرق التعامل الصحيح مع المرضى وتخفيف معاناتهم.
تعتبر الإمارات دولة رائدة في رعاية المصابين بأمراض الدم الوراثية وزيادة الوعي حولها. تشمل جهود الوعي إضاءة المعالم السياحية باللون الأحمر وتوزيع منشورات توعوية في جميع المراكز الرعاية الصحية. تهدف هذه الجهود إلى تحسين جودة حياة المصابين بأمراض الدم الوراثية والتركيز على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر.