«وأبكي على حالي من الهم والضيقة.. وأقول الله من عنده يزينها»، هذه حال الجماهير الهلالية كافة التي عاشت ليلة الثلاثة «كبيسة وحزينة» بعد الخروج المُر الآسيوي من بطولة دوري أبطال آسيا للأندية من أمام نظيرهم الأهلي بعد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن نصف النهائي، وفقدان المنافسة على اللقب القاري والخروج من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتواجد حالياً وصيف دوري روشن السعودي خلف المتصدر الاتحاد.

لم تتعود الجماهير الزرقاء على مشاهدة فريقها الأول لكرة القدم وهو بهذا السوء والمتهالك فنياً غير القادر على العودة للمباراة وقلب موازينها كما كان يفعل في المواسم السابقة، خصوصاً الموسم الماضي عندما عاش أياماً وليالي من سلسلة الانتصارات التي قهرت جميع الأندية محلياً وقارياً.

صدق أو لا تصدق بأن الجماهير الهلالية انقلب بها الحال وباتت ردة فعلها قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي كافة وهي توجه سهام النقد بدايةً لرئيس النادي فهد بن نافل مروراً بفهد المفرج وسعود كريري ثم المدير الفني البرتغالي السيد جورجي جيسوس، الذي وصفته بلقبين وهما «متغطرس، وعنيد» في آنٍ واحد، إضافة لعدد من اللاعبين مثل البليهي وكوليبالي ومالكوم وميتروفيتش، وبعض نجوم الفريق الذين خذلوا ذلك المدرج الذي اعتاد على رؤية فريقه بالمنصات يتوّج بالذهب وليس الوصافة التي لا تليق بهم.

صدمة الخروج الآسيوي لم ولن تتوقف عند هذا الحد بل ستتواصل من قبل الجماهير وستقوم بنشر هاشتاقات وغيرها حتى ترى عودة فريقها لمساره الصحيح، وأول مطالباتها إقالة البرتغالي جيسوس.

رحيل الفهدين

كانت أول ردة فعل بعد الخروج الآسيوي «هاشتاق» حمل اسم «#اسحبو_صلاحيات_الفهدين»، والمقصود بهما الرئيس فهد بن نافل، وفهد المفرج، كونهما مُنحا فرصا عديدة لسنوات طويلة، ويرى المدرج أنه حان وقت رحيلهما ومنح الفرصة لغيرهما لتجديد دماء العمل الإداري الرياضي داخل أروقة الزعيم، وأن رحيلهما قبل المدرب لا بد منه، كونهما سبب العمل السيئ الحاصل في الفريق الأول لكرة القدم من خلال سوء التعاقدات الفنية وجلب لاعبين لم يقدموا أي إضافة فنية، ناهيك عن خروج عدد من اللاعبين المميزين مثل القائد سلمان الفرج، ومحمد البريك، ومصعب الجوير، بالمقابل الإصرار على استمرار المحترف لودي، والتجديد لكنو واليامي، والأهم الفئات العمرية بالنادي التي تمر بوضع نتائجي غير جيد مشابهة بالسنوات التي مضت.

طرد المتغطرس

وطالبت الجماهير الهلالية بإقالة المدرب البرتغالي جيسوس من منصبه، ولا يكون إعلان فك الارتباط بالتراضي كونه تسبب في الإخفاقات التي حصلت للفريق الأول بالعناد والغطرسة التي كان يتعامل بها من خلال مجاملته لعدد من اللاعبين أولهم المدافع علي البليهي الذي بات نقطة ضعف، خصوصاً في الهدف الأهلاوي الثالث، حيث لم يحرك ساكناً بل ظل واقفاً متفرجاً على الهدف بكل برود، لذلك ترى الجماهير الزرقاء أن رحيل المتغطرس بات ضرورياً.

بطولتان تبخرتا.. والثالثة في الطريق

بالرغم من تواجد الهلال في وصافة دوري روشن خلف الاتحاد بفارق 6 نقاط إلا أن الجماهير ترى أن الدوري قد يخسره الفريق في حال لم تحدث صاعقة قرارات تحتاج إلى قوة قلب وجرأة لانتفاضة تحفظ ماء وجه الزعيم الكبير، ولو استمر الفريق بتلك الحالة السيئة سيخسر بطولة الدوري مثلما خسر بطولتي الكأس وآسيا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.