قررت شركات عالمية استثمار في مشروع الغاز الطبيعي المسال القادم لشركة أبوظبي الوطنية للنفط (أدنوك)، حيث ستحصل كل من شركات “شل” و”توتال إنرجيز” و”بريتش بتروليوم” و”ميتسوي” على حصة تبلغ 10% لكل شركة في مصنع الغاز بالرويس. من خلال هذا الاستثمار يستهدفون تلبية الطلب المتوقع على الغاز الطبيعي في المستقبل.
يمثل الاستثمار في مشروع الرويس فرصة لشركات الطاقة لتعزيز موقعها في سوق الطاقة على المدى الطويل، خاصة مع انخفاض أسعار الوقود الحالية التي لا تزال تعتبر مرتفعة مما يجعل مشاريع التوريد الجديدة جذابة. تعمل الإمارات حاليا على توسيع طاقتها في صناعة الغاز الطبيعي المسال الذي يعد الثاني من نوعه في الشرق الأوسط.
قدرت الإمارات بطاقة تصدير للغاز الطبيعي المسال بحوالي 5.8 مليون طن، وسيعمل مصنع الرويس الذي يبلغ طاقته الإنتاجية 9.6 مليون طن سنويا على زيادة هذه الطاقة، مما يجعله أحد أكبر منتجي الغاز في الشرق الأوسط. أدنوك تقدمت في مشروع الرويس ووقعت عقدا بقيمة 5.5 مليار دولار لبناء المصنع، بعد تأمين الاستثمارات من الشركات العالمية.
يعد مشروع الرويس فرصة لتعزيز قطاع الطاقة في الإمارات وزيادة قدرات تصدير الغاز الطبيعي المسال، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للطاقة. من المتوقع أن توقع الاتفاقيات النهائية للشركات العالمية في المشروع خلال الأسبوع المقبل، مما يدل على ثقتها في السوق الإماراتية وفرص النجاح في هذا القطاع.
تعتبر الإمارات أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتهدف لزيادة قدراتها في هذا القطاع من خلال مشاريع جديدة مثل مشروع الرويس. الاتفاقيات المرتقبة بين أدنوك والشركات العالمية تعكس الاهتمام المتزايد بقطاع الطاقة في الإمارات والفرص الاستثمارية المتاحة فيه.
