استخدم الجيش الإسرائيلي القوة العسكرية في قصف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات. حيث استهدفت الغارة المدرسة التي كانت تستضيف النازحين من خان يونس بعد تحذيرات الجيش الإسرائيلي. وأثار هذا الهجوم غضبًا كبيرًا وانتقادات شديدة لاستهداف المدنيين والمرافق الإنسانية.
تآكلت الأوضاع في غزة بشكل متزايد، حيث تم استهداف المدارس والمباني السكنية وقتل العديد من الأبرياء. وقد أدى هجوم اليوم إلى استشهاد عدد من الصحفيين بالإضافة إلى المدنيين. وتعرضت عائلة أبو شكيان وعدد من المناطق الأخرى في مخيم النصيرات للقصف، مما أدى إلى وفاة العديد ونقل الجرحى إلى المستشفيات في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد مستشار الأونروا على أنه تم تزويد الجيش الإسرائيلي بإحداثيات المدارس التي تستضيف النازحين، مما يجعل الهجوم على المدرسة غير مبرر تمامًا. وأشار إلى أن هذه الهجمات المتكررة تعد مجنونة وغير مقبولة على الإطلاق. وطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والمؤسسات الإنسانية.
سجلت مستشفيات قطاع غزة مزيدًا من الوفيات والإصابات جراء القصف الإسرائيلي المستمر. حيث ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية الحرب إلى أرقام مروعة، حيث بلغ عدد الشهداء 38 ألف و98 شخصًا والجرحى 87 ألف و705. وقد تزايدت الاستنكارات والمطالبات بوقف القتل العشوائي للمدنيين والتدمير الهائل للبنية التحتية في القطاع.
يظهر من خلال هذه الأحداث المأساوية في غزة مدى سوء الوضع والحاجة الملحة إلى وقف التصعيد العسكري والبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء النزاع. ويجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف العنف وحماية الأبرياء والمدنيين من هذه الهجمات القاتلة. إن استهداف المدنيين والمؤسسات الإنسانية يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
تجدر الدعوة لمزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لوقف القصف والعنف والالتزام بحقوق الإنسان، بما في ذلك حق الأطفال في التعليم والحماية من الأذى. وينبغي تحميل المسؤولية الكاملة للهجمات والإجراءات العدوانية التي تؤدي إلى الكوارث الإنسانية في غزة والتي تتسبب في موجة من الوفيات والجراح الجسيمة.