تمكنت الشابة إيلين ديسادزي وشابتها آنا بانشوليدزي، البالغتان من العمر 19 عامًا، من العثور على بعضهما البعض بعد الدردشة عبر تطبيق تيك توك. اكتشفت الفتاتان أنهما توأم بعد أن أجريا اختبار الحمض النووي. تم بيع الأختين بشكل غير قانوني كأطفال في فضيحة الاتجار بالأطفال في جورجيا التي استمرت لعقود. وكانت عمليات التبني غير القانونية تقوم بسرقة الأطفال من أمهاتهم وبيعهم لعائلات بالتبني.

بدأت إيلين وآنا بالكشف عن ماضيهما الخفي قبل عامين، وبعد الحقائق التي اكتشفتاها، قررتا تقبل الواقع الجديد بالرغم من تحدياته. وأعربت إيلين عن شكرها وامتنانها للأشخاص الذين ربوها، بينما كافحت آنا لقبول الحقيقة والتأقلم معها. تحقيقات الصحفيين أظهرت أن عمليات التبني غير القانونية حدثت على مدار أكثر من 50 عامًا في جورجيا، مع تنسيق من مستشفيات الولادة ووكالات التبني.

تدير الصحفية الجورجية تامونا موسيريدزي مجموعة على فيسبوك تهدف إلى إعادة الأطفال المسروقين إلى عائلاتهم. وفي مجموعتها التي تضم أكثر من 200000 عضو، توجد العديد من الأمهات اللاتي ظلت يقنعهن المستشفيات بموت أطفالهن لكنهن اكتشفن بعد سنوات أنهم ربما على قيد الحياة. موسيريدزي تقول إن ما لا يقل عن 120 ألف طفل تم سرقتهم من عائلاتهم وبيعهم بين عامي 1950 و2006.

تظهر التحقيقات أن الآباء الجدد في جورجيا يدفعون مبالغ ضخمة مقابل ترتيبات التبني غير القانوني، بينما يتم بيع الأطفال إلى خارج البلاد مقابل مبالغ تصل إلى 30 ألف دولار. تم التبني بمساعدة والدة إيلين ليا كوركوتادزي وزوجها بعد عام من فشلهما في إنجاب أطفال. وتواصلت التحقيقات لم لشمل أكثر من 800 عائلة في جورجيا حتى الآن، في محاولة لكشف حجم فضيحة الاتجار بالأطفال التي استمرت لعقود في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.