أمضى القضاء الأمريكي 5 سنوات في التحقيقات والمرافعات لتسوية دعوى قضائية رفعتها عائلة حامل توفيت في السجن بعد 5 أيام من اعتقالها. والعائلة نجحت في الحصول على تعويض بقيمة 15 مليون دولار من قبل مقاطعة في ولاية كاليفورنيا. وكانت السيدة إليسا سيرنا حاملاً في الأسبوع الخامس عندما وضعت في السجن، وعثر عليها ميتة في زنزانتها بعد 5 أيام من اعتقالها دون محاكمة.
وبعد نقاش دام لسنوات، تم التوصل إلى تسوية بين أسرة الراحلة ومقاطعة سان دييغو، حيث ستدفع المقاطعة 14 مليون دولار، ومجموعة الساحل الطبية الإصلاحية 1 مليون دولار. وحسب ممثلي الادعاء، كانت الحامل تواجه أعراض انسحاب الكحول والمخدرات من جسمها، وقد أبلغت موظفي السجن بتعاطيها للهيروين قبل اعتقالها.
وقد تم اتهام الممرضة المسؤولة عن الحالة بالإهمال، نظرًا لعدم اتخاذها التدابير اللازمة لاستجابة لحالة السيدة إليسا. وقد تم تبرئتها فيما بعد من جنحة القتل غير العمد. وفي بيان لها بعد الاتفاق على التسوية، أشارت رئيسة شرطة المقاطعة إلى اتخاذ تدابير لتحسين نظام السجون وضمان سلامة المسجونين والموظفين.
في سياق متصل، أظهرت التحقيقات أن إليسا كانت تعاني من أعراض انسحاب الكحول والمخدرات عندما وضعت في السجن. وبالرغم من أنها ابلغت عن تعاطيها للهيروين، إلا أن الموظفين في السجن لم يتدخلوا بشكل مناسب لمساعدتها. وبعد فقدانها الوعي، ظلت من دون متابعة طبية تحتاجها على وجه السرعة.
وتعتبر تلك القضية حادثة مؤسفة أظهرت نقصًا في الرعاية الصحية داخل السجون. وبعد التسوية التي تم الاتفاق عليها، من المتوقع أن تتم تحسينات جوهرية في نظام الرعاية الصحية داخل السجون لضمان عدم تكرار حوادث مشابهة في المستقبل.