تقدم استضافة دولة الإمارات للاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته فرصة للمشاركين لتبادل الآراء والتفاعل بشأن التحديات والفرص التي تواجه الصندوق. وخلال الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة زيادة التمويل لمواجهة تداعيات تغير المناخ في الدول النامية، وضمان استدامة هذا التمويل من خلال إدارة شفافة وكفاءة. كما تبنى الحضور فكرة تحقيق توافق بين جميع الأطراف لدعم البلدان الأكثر تضرراً من تغير المناخ.

تم تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي. وقد كانت هذه الخطوة تاريخية وتمثلت في تحقيق توافق بين الدول على ترتيبات تمويل الصندوق بعد عدة عقود من النقاش. وتعتبر هذه الخطوة أساسية نحو تعزيز التضامن الدولي لمواجهة تأثيرات تغير المناخ التي تؤثر على مختلف مناطق العالم.

من خلال مساهمتها في تمويل الصندوق بمبلغ 100 مليون دولار، ساهمت دولة الإمارات في حث الدول الأخرى على تقديم التعهدات والمساهمات اللازمة لدعم الصندوق. وبفضل هذه المساهمات، تم جمع ما يقارب 400 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى التزامات بقيمة 792 مليون دولار من عدة دول لدعم التمويل.

تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية زيادة التمويل المقدم للصندوق لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ في الدول النامية الأشد تضرراً. وتحدث ممثل دولة الإمارات عن دور مهم لمجلس الإدارة في تنفيذ التزاماته بشكل طموح وفاعل، وأكد على تكاتف العالم لدعم البلدان النامية في هذا الصدد.

تم استضافة الاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق من قبل دولة الإمارات بعد نجاح COP28 في تحقيق أهدافه المتعلقة بتفعيل الصندوق وترتيبات تمويله. وتعتبر هذه الجهود ثمرة للتكاتف العالمي والتعاون بين الأطراف لدعم الدول النامية في مواجهة تداعيات تغير المناخ وحماية البيئة.

يوجد تحديات كبيرة تواجه الصندوق العالمي المختص بالمناخ، مثل ضمان استدامة التمويل وجاهزية الصندوق لتلبية احتياجات الدول النامية. ومن خلال دعم الصندوق بزيادة التمويل وضمان إدارته بكفاءة وشفافية، يمكن للصندوق أن يلعب دوراً حاسماً في مساعدة الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.