قامت زعيمة أقصى اليمين في فرنسا، مارين لوبان، بتأكيد أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لن يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى في حربها مع روسيا. وأكدت أن الحكومة التي يتزعمها حزب التجمع الوطني لن تسمح بتواجد القوات الفرنسية في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف. كما أعلنت أنها مرشحة محتملة للحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2027. جاءت تصريحات لوبان خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وأكدت لوبان أيضًا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض في وقت سابق من هذا العام إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية. ومن المتوقع أن يكون جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا بعد حل الرئيس ماكرون البرلمان إثر فوز اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
تعبر تصريحات زعيمة حزب التجمع الوطني عن رفضها لتوفير الأسلحة التي قد تزيد من تصعيد الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وأشارت إلى ضرورة أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد التهديد الروسي، دون تقديم الدعم لها بأسلحة قد تؤدي إلى تصعيد الموقف. أعلن جوردان بارديلا أن حزب التجمع الوطني يتطلع إلى دور رئيسي في الحكومة الفرنسية بعد التصويت في الجولة الثانية.
قد وصفت مارين لوبان نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي بأنها “تاريخية”، وأعربت عن استعدادها لانتخابات جديدة في فرنسا. بينما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن هذه النتائج تعتبر سلبية لحكومته وللأحزاب التي تدافع عن أوروبا. وكان جوردان بارديلا قد انتخب رئيسًا لحزب التجمع الوطني في نوفمبر 2022، خلفًا لزعيمته لوبان، التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ماكرون.
يأمل حزب التجمع الوطني في تأمين دور رئيسي في الحكومة الفرنسية بعد الجولة الثانية من التصويت، ويتطلع إلى ترشيح رئيس الوزراء إذا نجح في الحصول على أغلبية في الجمعية الوطنية. وبالرغم من صدارته في الجولة الأولى، قد يواجه الحزب صعوبة في تأمين الأغلبية المطلقة وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
