في خطوة تؤكد حرصها على دقة الهوية البصرية وسلامة التوثيق الرسمي، شددت وكالة الأحوال المدنية على ضرورة خلو صور الهوية الوطنية من أي مساحيق تجميل أو تعديلات رقمية تؤثر على ملامح الوجه، سواء للرجال أو النساء، مؤكدة أن الصورة الرسمية يجب أن تُظهر الملامح الطبيعية بوضوح تام، دون مؤثرات قد تعيق أنظمة التحقق أو تتسبب في رفض الطلب.
ويأتي هذا القرار ضمن اشتراطات جديدة لتحديث الصور في الهوية الوطنية.
وتتسق هذه المعايير مع توجهات دولية مماثلة، حيث تعتمد العديد من الدول سياسات صارمة لضمان دقة صور الهوية الرسمية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية: تمنع استخدام المكياج المفرط أو أي مؤثرات تغير الملامح، وتشترط صورة طبيعية دون تعديلات وفي كندا: تشترط صوراً خالية من التزيين الرقمي أو التجميل، وتُرفض أي صورة تُخفي السمات الطبيعية للوجه، وفي المملكة المتحدة: ترفض الصور التي تحتوي على تأثيرات تجميلية بارزة أو فلاتر، أما ألمانيا وأستراليا: تُلزم المتقدمين بصور تُظهر الوجه كما هو، وتُمنع التعديلات التي تؤثر على دقة التعرف البصري.
أخبار ذات صلة
تعكس هذه الاشتراطات وعياً متزايداً بأهمية الهوية البصرية في عالم متسارع رقمياً، حيث لم تعد الصورة مجرد شكل رمزي على بطاقة، بل جزء أساسي في أنظمة المطابقة والتحقق، والمعاملات الذكية، والدخول الآمن إلى الخدمات.