دشّن رئيس أركان القوات البرية الفريق الركن فهد بن سعود الجهني، اليوم، ملتقى الاتصالات وتقنية المعلومات بالقوات البرية، الذي يُعقد في معهد سلاح الإشارة بمحافظة الطائف تحت عنوان “رقمنة ميدان المعركة بكفاءة وأمان”، بحضور مسؤولين وقادة القطاعات العسكرية والصناعية والأكاديمية.

 ويأتي تنظيم الملتقى انطلاقًا من إدراك القوات البرية للتحولات الإستراتيجية التي تفرضها الثورة الرقمية، واستجابة للتحديات المتزايدة في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي والأمن السيبراني.

 كما يعكس الملتقى حرص القوات المسلحة على تعزيز قدراتها العملياتية، وتأمين بنيتها التقنية في مواجهة التهديدات الرقمية، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المرتبطة بالتحديث العسكري وتوطين التقنيات الدفاعية المتقدمة.

ويهدف الملتقى إلى توفير منصة إستراتيجية متكاملة لاستعراض ومناقشة أحدث الابتكارات والحلول الذكية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وإبراز دورها الحيوي في تطوير العقيدة القتالية الحديثة.

 ويركّز الملتقى على ثلاثة مرتكزات رئيسة هي: المستقبل الرقمي، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، التي تمثل المحاور الأساسية لتعزيز جاهزية القوات في مواجهة تحديات المستقبل.

 ويشهد الملتقى تقديم محاضرات إستراتيجية وورش عمل متخصصة يديرها نخبة من الأكاديميين والخبراء السعوديين، حيث تتناول مواضيع حيوية مثل: “الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومستقبل الاتصالات: التحديات والحلول”؛ بهدف رفع الوعي والمعرفة لدى منسوبي القوات المسلحة في هذه المجالات ذات التأثير الإستراتيجي.

كما يحتضن الملتقى معرضًا إستراتيجيًا مصاحبًا، يضم 16 جناحًا متخصصًا تستعرض من خلالها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالقوات البرية رحلة التطور التقني منذ مرحلة التأسيس إلى ما وصلت إليه من ابتكارات تقنية وحلول رقمية متقدمة، إلى جانب استعراض الدور الإنساني والتضحيات التي يقدمها جنود القوات البرية في خدمة ضيوف الرحمن وفي ميادين الواجب الوطني, ويخصص المعرض جناحًا لاستعراض قصص الشهداء وتضحياتهم، تقديرًا وعرفانًا لما قدموه من بطولات وتضحيات في سبيل حماية الوطن وأمنه.

ويشارك في الملتقى مسؤولون من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني، ورؤساء هيئات الاتصالات بالقوات المسلحة، ومديرو الجامعات، والرؤساء التنفيذيون لشركات الصناعات العسكرية المحلية والدولية، مما يمثل البعد الإستراتيجي لهذا الحدث، ويؤكد أهمية التعاون بين القطاع العسكري والقطاع الصناعي والأكاديمي في تحقيق الأمن الوطني, وبناء قدرات دفاعية متكاملة ومتطورة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.