شهدت فعاليات الملتقى الشعري الخليجي 2024 مشاركة نخبة من الشعراء والنقاد والمختصين في الحقل الأدبي. تم تنظيم مقهى ثقافي ضمن فعاليات الملتقى بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتم خلال يومين مناقشة الشعر الخليجي والعربي وتطورهما على مر السنين، وكذلك استعراض الاتجاهات المستقبلية للشعر العربي الحديث. كما قدم الحاضرون نصوصًا إبداعية لتسليط الضوء على مواهبهم الشعرية.
وفي إطار المقهى الثقافي، قُدمت معزوفات موسيقية تفاعل معها الحضور بشكل إيجابي، موضحة تطور الموسيقى العربية وتبنيها لأحدث الآلات الموسيقية والصوتيات التي تعكس روح العصر وجماله. تم إدارة المقهى الثقافي على يد الدكتور عادل الزهراني الذي قام بتنظيم الفعاليات بشكل احترافي وجذاب.
وشارك النقاد والإعلاميون في المقهى الثقافي بطرح العديد من المواضيع المتعلقة بالوسط الثقافي، مثل النتاج الأدبي الشعري والإعلام الثقافي ودور المثقف في تعزيز المشهد الثقافي والأدبي. تم استعراض قضايا مهمة تتعلق بمسؤولية المثقف في التعبير عن الواقع بشكل فني وإبداعي.
تم تسليط الضوء في المقهى الثقافي على بصمات إبداعية لشعراء جدد نجحوا في احتلال مكانة مرموقة في الساحة الأدبية، مما يشير إلى تجديد دور الشعراء في المجتمع واستمرار تطور الشعر والأدب في العالم العربي. تم استعراض ملكات الشعرية لهؤلاء الشعراء الجدد الذين يعكسون روح الزمان ويستلهمون إلهامهم من تاريخ الشعر العربي العظيم.
يعد ملتقى الشعر الخيجي 2024 مناسبة مهمة للتعبير عن الهوية الثقافية والأدبية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعراء والنقاد والمختصين في هذا المجال. كما يساهم الملتقى في بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة وتعزيز التفاهم والتعاون الثقافي في منطقة الشرق الأوسط. تعتبر المناقشات والأداءات الثقافية التي شهدها المقهى الثقافي خلال الملتقى محطة هامة في توثيق التاريخ الأدبي للمنطقة وتعزيز التراث الشعري الخليجي والعربي.