التقطت وكالة ناسا حدثا نادرا بمرور كويكبين كبيرين بالقرب من الأرض خلال الأسبوع الماضي وصفهما العلماء بـ”قتلة الكوكب”. العلماء في مختبر الدفع النفاث الخاص بناسا في جنوب كاليفورنيا تتبعوا هذين الكويكبين، بالإضافة إلى تصويرهما باستخدام رادار النظام الشمسي “غولدستون”، الذي ساعد في قياس أبعادهم.
تم تصوير الكويكب 2024 MK وهو جسم ضخم بطول 500 قدم، يوم السبت، بينما تم مشاهدة الكويكب 2011 UL21، الذي يبلغ عرضه ميلًا تقريبًا أثناء مروره بالقرب من الأرض بسرعة 58000 ميل في الساعة، وتبين للعلماء أن لديه قمر صغير يدور حوله من مسافة نحو ميلين من السطح. لم يكن هناك خطر من اصطدام أي من هذه الأجسام بالأرض، ولكن عمليات الرصد ستوفر تدريبًا قيمًا للدفاع عن الكوكب.
تبين من خلال الرصدات أن الكويكب 2011 UL21 مر بالأرض في 27 يونيو على مسافة 4.1 مليون ميل، وتم اكتشافه في عام 2011. الكويكب يصنف على أنه “محتمل الخطورة” ولكن الحسابات المستقبلية تظهر عدم وجود تهديد منه في المستقبل. تم تصوير الكويكب بالرادار لأول مرة في هذا التقرب القريب من الأرض.
باستخدام رادار النظام الشمسي غولدستون، تم أرسال موجات الراديو إلى الكويكب واستقبال الإشارات المنعكسة للكشف عن أبعاده وبنيته. تم اكتشاف أن الكويكب كروي تقريبًا وأنه يحمل قمرًا صغيرًا يدور حوله من مسافة نحو 1.9 ميل. هذا الاكتشاف مهم لفهم تكوين وخصائص هذه الأجسام.
تعتبر هذه الرصدات والاكتشافات القريبة من الأرض مهمة لتوفير معلومات حول أحجام ومدارات الكويكبات وتفاصيل سطحها وتكوينها. يُعتبر اكتشاف نظامًا ثنائيًا في الكويكب مهمًا لفهم العلاقة بين الكويكبات وأقمارها ويساهم في تقدير مداراتها وكتلتها وكثافتها، مما يزيد من المعرفة حول كيفية تكوينها.