في ذكرى ميلاده الـ72، نقتبس تسع إضاءات من تاريخ الفنان السعودي الكبير عبادي الجوهر، الذي وُلد في مدينة جدة في 24 أبريل 1953، وصنع من العود وطناً ومن النغمة هوية.
أولها، أنه تعلّم العزف على آلة العود ذاتياً في الثانية عشرة من عمره، وكان يقضي ما يصل إلى سبع ساعات يومياً في التدريب، في وقت كان يخطط فيه لمستقبل عسكري قبل أن يغيّر طلال مداح مسار حياته الفني.
وثانيها، أن بدايته الرسمية في الساحة الغنائية كانت 1967، حين قدمه لطفي زيني لطلال مداح، فأعجب بموهبته وضمه إلى شركتهما «رياض فون».
وثالثها، أنه سجل أولى أغانيه «يا غزال» في بيروت 1968، وشارك في أول حفل فني له هناك مع الفنانة هيام يونس، وكانت انطلاقته الفعلية على المسرح.
ورابعها، أنه بدأ التلحين لنفسه مبكراً، فأطلق 1970، أغنية «أحبها»، ثم سافر إلى القاهرة وسجل من ألحانه أغنية «كأنك حبيبي» من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن.
وخامسها، أنه تألق في حفل دورة الخليج الرابعة 1976، في قطر، الذي نُقل تلفزيونياً لجميع دول الخليج، مؤدياً أعمالاً لافتة مثل «رحال» و«الله معك».
وسادسها، تأسيسه لشركة «أوتار للإنتاج الفني» 1984، ليكون من أوائل الفنانين السعوديين الذين امتلكوا مؤسساتهم الخاصة بعد إصدار نظام حقوق الفنان.
وسابعها، إسهامه كملحن لأسماء كبيرة في عالم الغناء مثل طلال مداح، نجاة الصغيرة، أصالة نصري، سميرة سعيد، ورابح صقر.
وثامنها، محاولته دمج الموسيقى الغربية بالمقامات الشرقية، كما فعل في معزوفة «المالاغوينا» التي عزفها على العود في حفل باريس 1994.
وتاسعها، أنه حظي بألقاب عدة، من أبرزها «أخطبوط العود» الذي منحه إياه طلال مداح 1983، إلى جانب «سفير الحزن» و«موسيقار الجزيرة»، إلا أن اللقب الأقرب إلى قلبه يبقى: الفنان السعودي عبادي الجوهر.
أخبار ذات صلة