من المثير للاهتمام أن الفيلم يعرض قصة العراقي المزارع الذي قام بإخفاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين في بستان منزله، وقد استدعى هذا الفيلم خمسة عشر عاما من العمل ليقدم الحقيقة الكاملة حول هذه القصة. ويوضح المخرج أنه لم يسعى لتحويل الفيلم إلى قضية سياسية، بل كان يهدف إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني من القصة.

يبدو أن الفيلم يحمل في طياته محتوى يساعد على فهم قصة الخندق وكيف تم اكتشاف صدام حسين فيه، والتحديات التي واجهها الفلاح العراقي خلال هذه الفترة. كما يسلط الضوء على العواقب السياسية والإنسانية لهذه القصة، وكيف أثرت على العراق وسكانه.

بالإضافة إلى ذلك، يشير المخرج إلى أن القصة الشخصية للمزارع تمثل نقطة قوة في الفيلم، حيث يقدم للجمهور فرصة لفهم الحياة الصعبة التي عاشها وتحدياته التي واجهها خلال هذه الفترة الصعبة في تاريخ العراق. ويبرز الفيلم أيضا جوانب إنسانية مؤثرة تجعل المشاهدين يتأملون في عواقب الحروب والتشرد.

ويستخدم الفيلم أسلوب السيرة الذاتية ليروي الحكاية والأحداث التي شهدها البطل، مما يضفي على الفيلم عمقا وتعقيدا يساعد في تقديم قصة معقدة مع العديد من الجوانب المتشابكة. وعلى الرغم من أن المخرج يحاول تجنب التورط السياسي، إلا أن الفيلم ينقل رؤية معقدة ومتعددة ربما تكون مفتاحا لفهم الحقيقة الكاملة.

بشكل عام، يمثل فيلم “إخفاء صدام حسين” قصة إنسانية معقدة برائحة سياسية، تسلط الضوء على جانب إنساني هام يحتاج إلى فهم وتقدير. ويعكس الفيلم تفاصيل مهمة حول حياة العراقيين والتحديات التي واجهوها خلال فترة حكم صدام حسين وبعد سقوطه. ويمثل الفيلم تحفة سينمائية تستحق المشاهدة والاستمتاع بها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.