قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن 8 جنود من الجيش البنيني قتلوا يوم الخميس الماضي، في هجوم نفذه مسلحون على موقعين للقوّات المسلحة في المنطقة الشمالية الواقعة على الحدود المشتركة مع بوركينافاسو والنيجر.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية أن الهجوم الذي أودى بحياة الجنود، أسفر أيضا عن إصابة عدد آخر بجروح بالغة، الأمر الذي استدعى إجلاءهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضافت الوكالة أن الجيش البنيني اشتبك مع مقاتلي الحركات المسلحة وقتل منهم 11 شخصا، وبدأ في تمشيط المنطقة وتعقب المقاتلين الذي قدِموا من الدولتين المجاورتين.

وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الهجمات ضد مواقع الجيش البنيني في الحدود الشمالية، وتقول السلطات إن ذلك بسبب محاولة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، والقاعدة، دخول البلاد عن طريق النيجر وبوركينافاسو.

وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي قتل 28 جنديا في هجوم تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضد القوات المسلحة البنينيّة التي تنشر قرابة 5 آلاف جندي على الحدود المشتركة مع جيرانها.

توتر العلاقات مع الجيران

ورغم أنه لم يتم تبني الهجوم حتى الآن من أي جهة، فإن مراقبين يرجحون أنه قد يكون تابعا لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، أو “كتيبة أبو حنيفة” التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تنشط على الحدود بين النيجر وبوركينافاسو.

وحسب تقرير صدر مارس/آذار الماضي عن مؤسسة “كونراد أديناور” حول الحركات الجهادية في توغو وبنين، فإن كتيبة أبو حنيفة استفادت من ضعف التنسيق والعلاقة المتوترة بين بنين وجيرانها، وباتت تتوسع في المنطقة بشكل لافت.

وفي منتصف مارس/آذار الماضي أعرب الرئيس البنيني باتريس تالون عن أسفه لتدهور العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو وغياب التعاون الأمني معهما، ما صعّب من العمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة حسب قوله.

وتوتّرت العلاقة بين بنين وجارتيها منذ انقلابات المجالس العسكرية في منطقة الساحل، حيث يعتبِر قادة الانقلابات أن الرئيس البنيني باتريس تالون حليف قوي لفرنسا وتحتضن بلاده قواعد فرنسية يمكن أن تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن شأن استمرار الخلاف بين بنين وجارتيها أن يؤثر على التعاون الأمني، والتبادل التجاري والاقتصادي، إذ يعتبر ميناء سومي في العاصمة لومي إحدى محطات التوريد والتصدير لبوركينافاسو والنيجر.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.