صعد مانشستر يونايتد الى نصف نهائي الدوري الاوروبي بعد ليلة تاريخية شهدها ملعب أولد ترافورد، نجح يونايتد في الفوز بخمسة اهداف مقابل اربعة في مباراة الإياب من ربع نهائي ويتأهل الشياطين الحمر بمجموع المباراتين 7-6.
افتتح اصحاب الارض التسجيل مبكرًا بعد عشر دقائق عبر الأوروغوياني مانويل أوغارتي، وقبل نهاية الشوط الاول بلحظات فقط أضاف ديوغو دالوت الهدف الثاني.
في الشوط الثاني دخل ليون مجريات اللعب بضغط كبير وبعد خمس دقائق قلص الفريق الفرنسي الفارق، حيث سجل كورنتين توليسو هدفا وعاد زميله نيكولاس تاغليافيكو بعده بثلاث دقائق ليدرك التعادل، وسط ضياع لدفاعات يونايتد.
وهدأت اجواء المباراة بعد ان استعاد يونايتد عافيته، وتلقى ليون ضربة كبيرة بطرد لاعبه الفرنسي توليسو بالورقة الصفراء الثانية عند الدقيقة ال90، واستمر التعادل هذا حتى نهاية الوقت الاصلي للمباراة، ويجبر الفريقان على الدخول الى الأشواط الاضافية بعد تعادل اجمالي انتهى عند 4-4.
في الشوط الإضافي، فاجأ ليون دفاعات روبن اموريم رغم النقص العددي بهدفين متتاليين جاء الاول عند الدقيقة 105، وعاد ألكسندر لاكازيت ليضيف الهدف الرابع لصالح الفريق الفرنسي.
يونايتد لم يستسلم وكشر عن انيابه في العشر دقائق الاخيرة من اللعب، حيث سجل برونو فيرنانديز الهدف الثالث وتقليص الفارق من علامة الجزاء، مشعلا مدرجات الفريق، وواصلت الجماهير دعمها للاعبين حتى عاد كوبي ماينو ليدرك التعادل ليونايتد في الدقيقة الاخيرة من المباراة.
وكانت الأنظار تتجه إلى دخول الفريقان لركلات الحظ الترجيحية، لكن هاري ماغواير كان له كلمة اخرى، في الدقيقة الثانية من الوقت الاضافي عندما استقبل عرضية كاسيميرو بضربة رأسية قاتلة سجل فيها الهدف الخامس بمباراة مجنونة، وسط احتفالات هيستيرية للاعبي روبن اموريم والمدرب نفسه، ويصعد بهذا الفريق الى المربع الذهبي ضاربا موعداً ناريا مع اتلتيك بلباو.
وفي مباراة أخرى ودع فريق لاتسيو الايطالي البطولة من دور الثمانية بخسارته في ضربات الحظ الترجيحية 3-2 امام نظيره بودو خليميت النروجي رغم فوز الفريق الايطالي في الوقت الاصلي والاضافي بثلاثة اهداف مقابل هدف.
ودخل نسور العاصمة المباراة وهم متأخرين بهدفين نظيفين كان قد فاز بهما الفريق النروجي في الذهاب، وكان الفريق مجبرا على الهجوم بسرعة، ووسط ضغط كبير في النصف ساعة الاولى افتتح لاتسيو النتيجة بالهدف الاول عن طريق الارجنتيني تاتي كاستيلانوس، وواصلوا ضغطهم حتى نهاية الشوط الاول لكن دون نتيجة.
في الشوط الثاني كثف لاتسيو من ضغطه، وغابت اللمسة الأخيرة عنهم في الهجمات، وكان الوقت يسابق النسور حتى اقترب شبح مغادرة البطولة، ليظهر الهولندي تيجاني نولسين في الوقت القاتل عند الدقيقة 93 ويضيف الهدف الثاني، مفجراً المدرجات الإيطالية ويدخل بفريقه إلى الأشواط الاضافية.
الشوطين الاضافيين اشتعلا، فرغم التحفظ والقلق من كلا الجانبين، نجح لاتسيو في اضافة الهدف الثالث في الشوط الاضافي الاول، حتى عاد الضيوف لتسجيل هدفهم الاول في المباراة عند الدقيقة 110 والتعادل في النتيجة الاجمالية، ويجبر النسور على الاحتكام لضربات الترجيح، التي شهدت إثارة اكبر.
ولم يكن لاتسيو محظوظاً خلالها بعد اهداره لثلاث ركلات منها، ومسجلا اثنتين، فيما أضاع الفريق النروجي ركلتان وسجل ثلاثة ليتأهل الأخير الى نصف النهائي، في مباراة دراماتيكية، غدرت بلاتسيو في خواتيهما.
وبهذا ضرب فريق بودو موعدا في نصف النهائي مع توتنهام هوتسبير الانكليزي.