حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن اجتياح رفح في غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 110 ألف فلسطيني من المدينة جنوبي القطاع منذ بدء هجوم الاحتلال الإسرائيلي عليها. وأشار غوتيريش إلى أنه تم التعامل مع الأطراف المختلفة من أجل استئناف إدخال الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الوقود، عبر المعابر الحدودية، وحذر من احتمالية حدوث مجاعة في المنطقة.
من جهته، أكد رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أن معظم النازحين قد تم اضطرارهم للنزوح عدة مرات بسبب الحروب التي شهدتها المنطقة. وأوضح بتروبولوس أن عدداً كبيراً من الأشخاص ينزحون من رفح بشكل يومي، مما يؤدي إلى نقص كبير في إمدادات المرافق الصحية والوقود، ووصف الوضع بأنه طارئ وغير مسبوق، خاصة في المستشفيات والعيادات المتنقلة.
بسبب التوقف عن ضخ المياه في رفح، تم عمليات صيانة للمرافق بهدف تفادي فقدانها بشكل دائم. وأشارت التقارير إلى أن 450 ألف شخص في شمال ووسط غزة يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على مياه الشرب، بسبب توقف إنتاج المياه الرئيسي في تلك المناطق. ومن المتوقع نفاد مخزون الغذاء لدى المنظمات الإنسانية في الأيام القادمة.
ومن جانبها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى إيقاف اجتياح رفح وتوفير الوقود والمساعدات اللازمة للسكان. وأكدت أن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من المدينة خلال الأيام الخمسة الماضية، وأن الظروف الصحية في الملاجئ والمخيمات تتفاقم يوماً بعد يوم، مما يجعل الوصول إلى المساعدات والخدمات صعباً.
وأخيرًا، حثت يونيسيف وبتروبولوس وكبار منسقي الطوارئ على تحقيق التدفق الفوري للمساعدات إلى غزة، والحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة. حيث تجدر الإشارة إلى أن إيقاف الصراع وتوفير الإمدادات الحيوية هما أمور حيوية لإنقاذ السكان وتوفير الظروف الملائمة للبقاء في المدينة وتلبية احتياجاتهم اليومية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.