تعرضت شركة آبل لضربة قاسية بعد اضطرارها للاعتذار عن إعلان iPad Pro الجديد، الذي يظهر مجموعة من الأجهزة الثقافية بما في ذلك الآلات الموسيقية والكتب والكاميرات تدمر بينما يتم رفع جهاز الكمبيوتر اللوحي في مكانها. وفي الإعلان، يظهر شخص يحمل iPad Pro بينما يتم تدمير العديد من الأشياء التي تمثل التقاليد الثقافية العالمية، مما أثار موجة من الانتقادات.

وبعد الضجة التي أثارها الإعلان، أصدرت آبل بياناً اعتذرت فيه عن الإعلان وأكدت أنها لم تكن تقصد تحقير أو تقديم احترام غير ملائم للثقافات المختلفة. وقد أدانت العديد من الجماهير والمنظمات الثقافية الإعلان، معتبرين أنه يظهر عدم احترام للتراث الثقافي وقد يعزز الاستغلال الثقافي.

تسبب الإعلان في تفجير موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، معدلين الدوران في الاتجاه المعاكس لما كان مقصودا من خلال إبراز ميزات iPad Pro. وقد أدى هذا الجدل الى اضطرار آبل للدفاع عن الإعلان، مشيرة إلى أن الهدف كان التركيز على القوة والتنوع المتاحة من خلال استخدام جهاز الكمبيوتر اللوحي.

الجدل حول الإعلان جعل العديد من الناس يتساءلون عن مدى مسؤولية الشركات العالمية في تمثيل الثقافات الأخرى بشكل صحيح واحترامها. ويجب أن تكون الشركات العابرة للحدود أكثر حذرا في استخدام التعابير الثقافية لتجنب إثارة الجدل وإهانة الآخرين.

تعكس هذه الحادثة الحاجة الملحة لتوعية الشركات حول أهمية احترام وتقدير التنوع الثقافي. ويجب على الشركات العمل على توجيهات صارمة لضمان أن الإعلانات والحملات التسويقية تحترم مختلف الثقافات ولا تحاول الاستفادة منها بشكل سلبي.

في نهاية المطاف، يجب أن تكون الشركات العالمية أكثر توعية واحتراما للثقافات والتقاليد الأخرى، وتعمل على تعزيز التفاهم والتعايش الثقافي بين الشعوب. وينبغي لها الاستفادة من تلك الاخطاء لتعزيز التواصل الثقافي الإيجابي وتجنب تكرارها في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.