اعترفت وكالة المخابرات الإسرائيلية “الموساد” لأول مرة بتفاجؤها بالهجوم الذي شنته حركة حماس في أكتوبر الماضي على المستوطنات والقواعد العسكرية المجاورة لقطاع غزة. جاء هذا الاعتراف في وثيقة أعدها الموساد للطبعة الجديدة من نشرة التراث وإحياء ذكرى الاستخبارات الإسرائيلية. ووفقًا لخبير الأمن الإسرائيلي يوسي ميلمان، فإن هذا الاعتراف يحمل أهمية كبيرة للوكالة عندما يتم نشره رسميًا ويعكس موافقة مدير الموساد عليه.

توضح الوثيقة أن دور الموساد ليس فقط بتركيزه على الساحة الفلسطينية، وإنما يتفاعل أيضًا مع العديد من الأطراف ذات الصلة بالمجال. وقد كشفت صحيفة “هآرتس” عن أسباب فشل توقع الجيش الإسرائيلي للهجوم، حيث توقف جمع المعلومات عن حماس وتجاهل قدراتها وتدريباتها، مما أدى إلى الفشل في التنبؤ بالهجوم.

ما زال الجيش الإسرائيلي يحقق في أسباب الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى الهجوم في أكتوبر الماضي، حيث تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية بسبب فشلها في التنبؤ بعملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب عز الدين القسام.

على الرغم من أن الوثيقة التي أعدها الموساد لم تكن موقعة، إلا أنها تحمل تأكيدًا لموافقة مدير الموساد على محتواها. وتظهر هذه الوثيقة كيف أن الموساد لا يركز فقط على الساحة الفلسطينية ولكنه يتفاعل بشكل فعال مع الأطراف ذات الصلة بالمجال، وهو ما يعكس شكلًا جديدًا من التواصل والتعاون في المنطقة.

يواجه الجيش الإسرائيلي تحقيقات دقيقة لمعرفة أسباب الفشل الاستخباراتي الذي جعله غير قادر على التنبؤ بالهجوم، وهو ما أثار انتقادات حادة ضد حكومة نتنياهو. وتأتي هذه التطورات في سياق التصعيد الذي شهدته المنطقة على خلفية الهجمات والتوترات المستمرة بين الجانبين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.