فيما يبدو أنه إعداد لهجوم جديد، تحدثت مصادر فلسطينية وشهود عيان عن تواجد دبابات إسرائيلية تطوق الجانب الشرقي من جنوب قطاع غزة بالكامل، مع انتشارها على الطريق الفاصل بين الجانبين. وأكدت وكالة “رويترز” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اخترق المناطق الجنوبية من قطاع غزة، مشددة على تكثيف القصف الجوي في المنطقة. وأفادت الشهود العيان بمحاصرة الدبابات الإسرائيلية للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وذلك لليوم الرابع على التوالي بعد اجتياحها المعبر في الأيام السابقة.

قامت قوات الاحتلال بتدمير عشرات المنازل في قرية الشوكة وحي الجنية، وقصفت الطوابق العلوية في معظم البنايات العالية في وسط منطقة رفح. وفي وسط القطاع، شنت الدبابات الإسرائيلية عملية اجتياح في حي الزيتون جنوب مدينة غزة وحي تل الهواء، متقدمة نحو شارع 8 ومنطقة المصلبة بغطاء من الطائرات التي نفذت ضربات جوية. واستهدفت الغارات الجوية أحياء أخرى في المنطقة الجنوبية الشرقية من غزة.

أدلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بتصريحات حول العملية العسكرية في حي الزيتون، مشيرًا إلى دمار ما يقرب من 25 هدفًا واستمرار عمليات القوات في المنطقة. وحذر من عدم الاقتراب من السياج الأمني والعودة إلى الشمال، مع تأكيد استمرار المدينة كمنطقة قتالية خطيرة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع أعداد القتلى والمصابين الفلسطينيين جراء الهجمات، حيث بلغ عدد القتلى 34 ألفًا و904، والمصابين 78 ألفًا و514، وتم العثور على سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات.

تعرض السكان المدنيين في قطاع غزة لآثار هذه الهجمات بشكل كبير، حيث تم تدمير المنازل والبنية التحتية واستهداف الأحياء السكنية. وتواصلت القتالات بين الجانبين ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، مع تزايد عدد الضحايا والنازحين. وبينما تواصل الاشتباكات والقصف، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة تتأزم يومًا بعد يوم.

من الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل تصعيد الهجمات والانتهاكات في قطاع غزة، ما يثير قلق المجتمع الدولي ويدعو إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان المدنيين من التهديدات الخطيرة. وفي ظل استمرار الأزمة الإنسانية، يجب العمل على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والسعي إلى حل سياسي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة. وعليه، يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف هذه الهجمات والتهديدات ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.