أظهرت دراسة نشرت في مجلة “بيرسونال ريلايشنشيبس” عام 2024 أن التوقف للتفكير داخلياً أثناء الخلافات بين الأزواج يمكن أن يقلل من الضيق ويزيد من الكفاءة الذاتية للفرد. الباحثون اقترحوا أن الكفاءة الذاتية تؤدي إلى تحسين الرضا عن العلاقة والسلوكيات البناءة في حل النزاعات.

وأُعطى المشاركون في الدراسة تمرين تأملي للنظر في صراع حدث مع شريكهم، وطُلب منهم التفكير في عدة أسئلة تساعدهم على التعامل مع النزاعات بشكل أفضل. ووجد الباحثون أن هذا التمرين يشجع على التأمل المتعمد ويزيد الوعي بالاستجابات في النزاعات لتطوير التعامل مع المواقف في المستقبل.

وأوضح الباحثون أن حتى عندما يمتلك الأشخاص القدرات والمهارات لحل المشكلات بفعالية في العلاقات، قد يعيقهم الانزعاج الشديد أو انخفاض فعاليتهم في حل النزاعات من تطبيق تلك المعرفة بفعالية. وقد أظهرت النتائج أن التفكير في الصراعات يمكن أن يحسن تحضير الأشخاص لمواجهة النزاعات المستقبلية.

وتشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين التأملية والتفكير في الصراعات يمكن أن تساعد الأزواج على التعامل بشكل أفضل مع بعضهم البعض، وتقليل مشاعر الضغط وتحسين الشعور بالشراكة. وكذلك، فإن الشراكة المدروسة والاستجابة بشكل إيجابي للشريك بعد النزاع يمكن أن تسهم في إعادة الاتصال وتحسين العلاقة.

وتظهر الدراسات أن تقديم الدعم العاطفي والتعاطف والرحمة من قبل الشريك يمكن أن يعزز كفاءة الأفراد في حل المشكلات، بينما الاستجابة بشكل غير مؤيد أو عدائي يمكن أن يقلل من رضا العلاقة ويزيد من تفاقم الصراع.

وأخيرًا، يشير الباحثون إلى أن ممارسة التمارين التأملية وتبني التوجه نحو النظرة البناءة تعتبر أدوات مفيدة لتعزيز الوعي وتحسين التواصل، وتقليل مشاعر الضيق والغضب بين الأزواج. تقدم هذه الأساليب أفضل طريقة لتعزيز الشراكة الزوجية وتحقيق توازن صحي في العلاقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.