توصلت دراسة جديدة إلى أن الهواء داخل سيارتك قد يكون مليء بمواد كيميائية من مثبطات اللهب والتي قد تكون مسرطنة. قدم الباحثون نتائج هذه الدراسة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا واكتشفوا وجود مواد مثبطات اللهب داخل كابينة 101 سيارة، كلها من طرازات لسنة 2015 أو أحدث. تستخدم الشركات المصنعة هذه المواد لتلبية معايير السلامة من الحرائق الاتحادية القديمة والتي لا يوجد لها فائدة مثبتة من الناحية الأمنية.

أظهرت السيارات التي تم اختبارها وجود مادة معروفة باسم TCIPP في رغوة المقاعد وارتفاع تركيزها في الهواء بداخل الكابينة، مما يظهر أن مصدر هذه المواد هو من مثبطات اللهب المستخدمة لعلاج الرغوة نفسها. كما كان للدرجة الحرارة تأثير على جودة الهواء، حيث كانت الأحوال الجوية الدافئة ترتبط بإطلاق أكثر من هذه المواد بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

أما من يبحثون عن تقليل تعرضهم، فيجب عليهم الحفاظ على التهوية الجيدة داخل السيارة من خلال فتح النوافذ كلما سمحت الظروف والوقوف في الظل. وشدد الباحثون على أن التنظيف المنتظم للسيارة قد يساعد في تقليل التعرض، خاصة إذا كان الأطفال الصغار معك.

طالبت الباحثة جهل بأن أفضل طريقة لتقليل التعرض هي عدم إضافة مواد مثبطة للهب على الإطلاق، وهو ما سيتطلب من إدارة السلامة المرورية الوطنية تحديث المعيار الخاص بهم. وأكدت أن الروائح الضارة التي تفرج وتبقى متماسكة في الهواء تعتبر مشكلة خطيرة.

تأمل الباحثون أن تشجع النتائج القياسية القديمة في مجال مكافحة الحرائق على التحديث، كي يتوقف الشركات المصنعة عن استخدام هذه المواد الضارة. وقالت جهل إن أي شخص يبحث عن شراء أفضل سيارة من هذا الناحية، لن يتمكن من تجنب مثبطات اللهب بشكل كامل بسبب المعايير الحالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.