يتميز عام 2024 في جنوب أفريقيا بانتخابات جديدة تشهدها البلاد، حيث يتوجه أكثر من 27 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان الوطني وبرلمانات المقاطعات. تتوجه الشوارع في عاصمة جنوب أفريقيا، بريتوريا، بصور كبيرة للرئيس سيريل رامافوزا ودعايات انتخابية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ولأحزاب معارضة أخرى.
تشهد الحملات الانتخابية وجولات ترويجية للحزب “الائتلاف الديمقراطي” للزعيم جون ستانهوزن وللأمين العام لحزب المؤتمر الوطني فيكيل مبالولا في مختلف مناطق البلاد. كما يظهر الرئيس السابق ثامبو مبيكي مرة أخرى في الحملات الانتخابية في منطقة سويتو.
تأتي انتخابات عام 2024 في جنوب أفريقيا مع تطبيق نظام انتخابي جديد يسمح بمشاركة مرشحين مستقلين. يتوجب على الناخبين استخدام 3 بطاقات اقتراع منفصلة لاختيار ممثليهم في البرلمان الوطني وبرلمانات المقاطعات. يمكن للحزب أو الائتلاف الحاصل على أكثر من 50% من المقاعد إيصال مرشحه لمنصب الرئاسة.
تعتبر انتخابات هذا العام في جنوب أفريقيا لحظة محورية في تاريخ البلاد بانخفاض نسبة تأييد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. يظهر تدني التصويت عن 50% من ناخبي المؤتمر الوطني إشارات إلى ضرورة تشكيل تحالفات لانتخاب الشخصية المناسبة لمنصب رئيس الدولة.
تتشعب الخريطة الحزبية في جنوب أفريقيا بأحزاب تنتمي إلى مختلف التوجهات السياسية، مع بقاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب “التحالف الديمقراطي” وحزب “مقاتلي الحرية الاقتصادية” كأبرز الأحزاب. يضاف إلى هذه الخريطة حزب “رمح الأمة” الذي تحدثت تقارير عن اتهامات بالتزوير تواجهه.
تشهد الانتخابات المرتقبة في جنوب أفريقيا تحالفات وتفاهمات بين الأحزاب، حيث تتناول التحديات والفرص التي تظهر أمام الأطراف المختلفة. تحقيقات بشأن اتهامات التزوير تواجه حزب “رمح الأمة”، مما يجعل من الانتظار لنتائج التحقيقات مسألة مهمة. تسعى الأحزاب لتشكيل تحالفات تساعدها على الفوز وتشكيل الحكومة في جنوب أفريقيا في الفترة القادمة.