تم إعلان وقف محادثات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى التي كانت تجرى في القاهرة بسبب الوضع الحالي في رفح. عاد وفد حماس إلى الدوحة بينما لازمت وفود أخرى القاهرة. كما عاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، غادر الوفد الإسرائيلي القاهرة. وأبلغ مصدر سياسي إسرائيلي أن هناك “فجوات غير قابلة للجسر” في مفاوضات تبادل الأسرى وأن العملية في رفح ستستمر كما هو مخطط. ومن المتوقع أن يناقش المجلس الوزاري في إسرائيل التطورات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى وعملية رفح.

أعلنت حركة حماس عن عودة وفدها إلى الدوحة، مؤكدة التزامها بموقفها بشأن الموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء. وقد أعلنت حماس الموافقة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق نار في غزة يحقق أهدافها. لكن بدأ جيش الاحتلال هجوما على مناطق في رفح واحتل الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وأكد البيت الأبيض عدم دعمه لعملية عسكرية واسعة في رفح وأنه يعتبر التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى الأولوية. هناك تقارير أن إسرائيل ترفض إدراج رفح في اتفاق وقف إطلاق النار لتتمكن من استمرار العمليات فيها.

من جانبها، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل تطلب استثناء رفح من اتفاق وقف إطلاق النار. وترفض إسرائيل الموافقة على صفقة لا تمكنها من مواصلة العمليات في رفح حتى أثناء وقف إطلاق النار. في الوقت نفسه، أكد منسق اتصالات الأمن في البيت الأبيض أن وفود التفاوض مستمرة في عملها في القاهرة. ومن المنتظر أن يناقش المجلس الوزاري في إسرائيل التطورات الأخيرة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى وعملية رفح.

بعد تلويح الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف دعم إسرائيل بالأسلحة، ازدادت الهواجس الإسرائيلية. أكدت حماس على تمسكها بموقفها بخصوص الموافقة على ورقة الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة. وبينما تتواصل المحادثات في القاهرة، أعلنت إسرائيل تحفظها على مقترح حماس للصفقة. وفي الوقت ذاته، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح مما يعقد الموقف ويجعل الوضع أكثر توترًا. هذه التطورات تعكس توتر الوضع في المنطقة وتظهر أهمية التوصل إلى حل سلمي ووقف العنف لحماية الحياة الإنسانية وإحلال السلام في المنطقة.

تواجه إسرائيل هواجس بعد تلويح الرئيس الأمريكي بقطع الدعم العسكري. تباينت الآراء بين حماس وإسرائيل في الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية في رفح. يناقش المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون التوصل إلى حل للوضع الراهن ووقف العنف من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وفي ظل التوترات الحالية، يتعين على الأطراف المعنية الجلوس معًا من أجل التوصل إلى حلول سلمية تحقق الاستقرار وتمنع المزيد من التصعيد وفقا للمصالح المشتركة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.