نجح مصمم العطور السعودي بدر الحرقان في حصد العديد من الجوائز العالمية بعد تصميمه لعطر برائحة الطين، مستوحى من أحد البيوت القديمة في حي منفوحة بمدينة الرياض. على مدار العام، قام الحرقان بتقطير الطين ومزجه مع بعض الأعشاب لابتكار عطر فريد من نوعه، حقق طموحه في أن يصبح مصمم عطور محترفًا. يحرص الحرقان على مشاركة شغفه مع جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام بنشر فيديو يستعرض فيه كيفية صناعة العطر من الطين وتفاصيل شغفه بهذا العطر.
كان للحرقان تجربة مميزة في مقر اليونسكو في الأمم المتحدة في باريس، حيث تم تكليفه بتصميم عطور تعكس البيوت النجدية والذكريات القديمة، والتي تعيد برائحتها ذكريات حياة الحارة القديمة وبيوت الطين والتراث العطري الأصيل. وقد أطلق الحرقان عطورًا باسماء مستوحاة من البيئة السعودية مثل “منفوحة وخزامى والدرعية”، ليحقق الريادة في صناعة العطور بتصاميمه المميزة والمبتكرة. بدأت رحلته في عالم العطور عام 2010، وتميز بتركيزه على العناصر المحلية التي جعلته يحقق نجاحًا عالميًا في هذا المجال.
تعلم الحرقان تصميم العطور خلال ثلاث سنوات في فرنسا، من معلمة لها نفس الاهتمامات الفنية، ومن خلال الرسم وجد الحرقان تشابهًا كبيرًا بين عملية اختيار المكونات العطرية والرسم في اللوحات الفنية. وبفضل تركيزه على المكونات المحلية وروح التراث العطري السعودي، نجح الحرقان في إبهار متابعيه والحاصلين على جوائز كبرى في فرنسا. يتميز عطره بالنقاء العطري والأفكار المبتكرة التي تجعلها لا تقاوم لأي محب للعطور.
يشير الحرقان إلى أن ذائقة السعوديين في العطور تمتاز بالتنوع والنضج، حيث يحبون العطور الشرقية التقليدية مثل العود والعنبر، وفي الوقت ذاته يقبلون على العطور الفرنسية اللطيفة. هذه الذائقة الواسعة تسهم في تعزيز مسار الحرقان نحو التميز والنجاح في عالم صناعة العطور. يسعى الحرقان إلى أن تكون السعودية رائدة في مجال العطور، متطلعًا ليكون لها مكانة كبيرة كما كانت قبل الإسلام رائدة في طريق البخور وإيصال العطور للعالم.
