أعلنت حركة حماس اليوم الخميس مغادرة وفد المفاوضات من القاهرة متجهاً إلى الدوحة بعد رفض إسرائيل استثناء رفح من وقف إطلاق النار. أكدت حماس التزامها بالورقة التي قدمها وسطاء القاهرة لوقف الحرب على غزة ورفضها تصعيد العدوان وحرب الإبادة. يأتي ذلك بعد تحذير من المسؤولين المصريين للمفاوضين بخطورة التصعيد في حال فشل المحادثات في التوصل إلى اتفاق هدنة.

أفادت مصادر إعلامية أمريكية بأن إسرائيل طلبت استثناء رفح من اتفاق وقف إطلاق النار، مع تأكيدها رفضها الموافقة على صفقة لا تمكنها من مواصلة العمليات في رفح خلال فترة الهدنة. تواصلت المفاوضات في القاهرة بوساطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع مسؤولين إسرائيليين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن وقف الهجوم على رفح مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين.

في وقت لاحق، أكد البيت الأبيض استمرار المحادثات حول اتفاق في غزة، مشيراً إلى أن الفجوة بين الطرفين يمكن تقليصها والتوصل إلى صفقة تضمن وقف لإطلاق النار. وأشارت إسرائيل إلى إرسال وفد للتفاوض في القاهرة وعدم قبولها بالاتفاق الحالي، مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التوصل إلى صفقة تشمل الإفراج عن المحتجزين هو الأولوية لإدارته.

يعمل الوسطاء والمفاوضون جاهدين على التوصل إلى اتفاق يضع حداً للنزاع في غزة، لكن موقف إسرائيل من استثناء رفح يشكل عقبة أمام تحقيق هذا الهدف. يبقى التصعيد واحتمال تعقيد الأوضاع لحين التوصل إلى اتفاق نهائي يلبي مطالب الطرفين ويوقف العنف والعدوان في المنطقة. تبقى القاهرة محوراً لهذه المفاوضات وجهود الوساطة بين الطرفين.

في النهاية، من المهم التأكيد على أهمية وجود حل سلمي ودائم للصراع في غزة من أجل استقرار المنطقة بأسرها. يجب على جميع الأطراف الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والعمل جنباً إلى جنب من أجل بناء مستقبل مستقر وآمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. نأمل أن تتوصل المفاوضات إلى حل يحقق السلام والاستقرار في المنطقة ويضع حداً للعنف والصراعات الدائرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.