بدأت ليلة 17 أكتوبر 2017، في نفس الليلة التي شهدت البداية الرسمية للموسم الثاني والسبعين في تاريخ دوري كرة السلة الوطني الأمريكي. حيث تغلب فريق غولدن ستايت ووريورز للدفاع عن لقبه على فريق هيوستن روكتس بفارق نقطة واحدة بنتيجة 122-121 في أولى مباريات الموسم، بينما فاز فريق كليفلاند كفالييرز، الذي احتل المركز الثاني في الموسم السابق، على بوسطن سيلتيكس بنتيجة 102-99.
وتواصل الليلة نفسها تاريخها بالأحداث الرياضية الكبرى، ففي نفس الوقت كانت تلعب فرق كرة القاعدة يانكيز ضد آستروز. ولكن تغيرت العالم عندما بدأت المباريات بلعبها من تحت المجهر الانتقادي والبحثي، حيث بدأ دوري الـ NBA في فحص اللحظات الأخيرة في المباريات من خلال تقرير يعرف باسم L2M.
وغضب المدرب السابق ستان فان جاندي من هذا التقرير وشعر بالإحباط عندما كان مدربًا، حيث صرح بأنه لا يحب هذا النظام الجديد، الذي يفصح عن الأخطاء الحكامية بما فيها. وأشار إلى أن هذا النظام حدث في النهاية لأجل نفسه وليس لتحسين مشاهد المباريات.
وأصبح هذا التقرير جزءًا لا يتجزأ من المنافسات في الموسم الحالي، حيث اعترفت الرابطة بأن مباراة خسرها فريق نيويورك نيكس أمام هيوستن كانت نتيجة حكم خاطئ، بالإضافة إلى اعترافها بخطأ في المباراة التي فاز فيها الفريق على ديترويت. لكن النتيجة الوحيدة كانت زعزعة ثقة المشجعين في الحكام.
ومع هذه التطورات، بات النقاش حول أخطاء الحكام أكبر من النقاش حول اللقطات الرائعة ونهايات المباريات الملحمية. النقاد والعشاق يتذكرون الأخطاء التي ارتكبتها الحكام في الدقائق الأخيرة من المباريات وليس النجاحات الرياضية، مما أثار موجة من الغضب بين محبي الرياضة.