توقع تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024» أن يرتفع حجم المخلفات الإلكترونية التي يتخلص منها الإنسان في العالم من 50 مليون طن إلى 110 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050، مع إعادة تدوير 20% فقط منها. يعود هذا التزايد إلى صعوبة إعادة تدوير بعض الأجهزة الإلكترونية المرنة والقابلة للتمدد. وقد استعرض التقرير العديد من الفرص الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، بالإضافة إلى التحولات والابتكارات في مستقبل الإنسان.

أشار التقرير إلى تأثير التلوث البلاستيكي على المحيطات والبحيرات والأنهار، معملين أن الأفراد يلقون يومياً ما يعادل 2000 شاحنة من المخلفات البلاستيكية في المياه. هذا التلوث يسبب تداعيات سلبية على الأنظمة البيئية وصحة الإنسان، وتظهر %77 من الأفراد جزيئات بلاستيكية في دمهم. وقد أدت هذه النتائج إلى جهود حثيثة لتطوير بدائل بلاستيكية مصنوعة من النشا، تكون قابلة للتحلل وغير سامة للجسم والبيئة، لمواجهة التحديات المتزايدة للمخلفات والأكياس البلاستيكية.

تطرق التقرير إلى أهمية تطوير الإلكترونيات المرنة، التي تتسم بالقابلية للتمدد والطي دون فقدان الوظيفة، وبتصميم ملائم لعملية إعادة التدوير. كما أشار إلى أن عمليات تصنيع الإلكترونيات المرنة تتمتع بكفاءة عالية من حيث استهلاك المواد والطاقة، مما يساهم في تقليل المخلفات الناتجة عن تلك العمليات. يعود ذلك إلى قوة الإلكترونيات المرنة في الحد من التلوث الناتج عن الإلكترونيات التقليدية.

وأشار التقرير إلى أهمية البحث والتطوير في مجال البلاستيك المصنوع من النشا، بغية تحسين مرونته وقابليته للاستخدام في العديد من التطبيقات، مع الحد من تأثيره البيئي والصحي. وقد أظهرت الدراسات الحديثة تطوراً في هذا المجال، وعمل جاد من الباحثين على إيجاد حلول مستدامة لمشكلة التلوث البلاستيكي والبحث عن بدائل آمنة وصديقة للبيئة.

تقدم التكنولوجيا المعاصرة فرصاً كبيرة لمواجهة تحديات المخلفات الإلكترونية والبلاستيكية، وتطوير حلول مستدامة للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان. هذا يتطلب تعاوناً عالمياً للبحث والتطوير، بالإضافة إلى التشجيع على استخدام التكنولوجيا الخضراء والمواد القابلة للتحلل للحد من التلوث وتحسين جودة البيئة. يجب على الحكومات والشركات والمجتمع المدني أن يعملوا معاً لتحقيق هذه الأهداف، وضمان مستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.