رفض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الخميس مطالب المعارضة بإجراء تحقيقات مستقلة فيما يتعلق بزوجته وكبار المسؤولين، وهو ما أثار اعتراضا قويا من منافسيه السياسيين. وجاء هذا الرفض بعد الخسارة الثقيلة التي منيت بها حزبه الحاكم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في 10 أبريل، مما يجعل يون يواجه تحديًا سياسيًا كبيرًا حيث ستستمر الأحزاب المعارضة في السيطرة على الجمعية الوطنية حتى عام 2028.
صعدت المعارضة مؤخرًا بمطالبها بإجراء تحقيق مستقل فيما يتعلق بالسيدة الأولى كيم كيون هي، بسبب قضايا مثل اتهامها بالتلاعب في أسعار الأسهم وإفشاء فيديو يظهر تلقيها حقيبة فاخرة من قس أميركي من أصل كوري. وخلال مؤتمر صحفي بمناسبة انتهاء عامين في منصبه، عبر يون عن اعتذاره عن ما وصفه بـ “سلوك زوجتي الغير حكيم” في قبولها حقيبة كريستيان ديور ولكنه رفض الإفصاح المزيد لأن الفضيحة تحت التحقيق من قبل النيابة.
وصف يون المطالبة بتحقيق خاص جديد في اتهامات السيدة كيم بتلاعب أسعار الأسهم بأنها هجوم سياسي، بما أن كيم لم تُقدم تهم أو تُدين منذ بدء التحقيقات حين كان حزب ديمقراطي في السلطة. وفي يناير، رفض يون بالفعل مشروع قانون يدعو لتعيين محقق مستقل للتحقيق في اتهام زوجته بتلاعب أسعار الأسهم.
في المؤتمر الصحفي يوم الخميس، أكد يون أنه يعارض جهود حزب ديمقراطي أخرى لتحقيق خاص في شبهات وفاة جندي بحري غرق أثناء عمليات بحث عن ضحايا الفيضانات في عام 2023. ووصف يون وفاة الجندي بالمحزنة، ولكنه أكد أن الشرطة ووكالة التحقيق الخاصة بمكافحة الفساد قد تحققت من القضية بالفعل. وأشار يون إلى أنه سيوافق على تحقيق مستقل جديد إذا فشلت الشرطة والوكالة الخاصة بمكافحة الفساد في التعامل مع شكوك الجمهور بشأن القضية.
وعلى الرغم من الهزيمة في الانتخابات، من المرجح أن يبقى جدول أعمال يون الخارجي الرئيسي دون تغيير حيث لا يحتاج إلى موافقة البرلمان. فقد جعل يون تعزيز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة قلب سياسته الخارجية، بينما دفع نحو توسيع التعاون بين سيول واشنطن وطوكيو لمواجهة التهديدات النووية الكورية الشمالية وغيرها من التحديات.
خلال المؤتمر الصحفي يوم الخميس، انتقد يون تصدير الأسلحة المزعوم من كوريا الشمالية إلى روسيا لدعم الحرب في أوكرانيا، وأكد أن سيول ستلتزم بمبدأ توفير الدعم غير القاتل فقط لأوكرانيا. وقال يون: “لدينا سياسة واضحة تقضي بعدم توفير الأسلحة القاتلة والعدائية لأي جانب ضمن نزاع نشط”. ومنذ بدء الحرب، باعت كوريا الجنوبية طلقات مدفعية للولايات المتحدة، معتبرة أن هذه الطلقات كانت تهدف إلى تعزيز مخزون الولايات المتحدة الذي يعاني من النقص. كما وقعت البلاد عدة صفقات أسلحة مع القوى الأوروبية السعي إلى تعزيز قدراتها الدفاعية عقب غزو روسيا لأوكرانيا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.